تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للطيار السوري
رغيد الططري وهو يتجول في أحد الطرقات بعد تنفسه نسيم الحرية لأول مرة منذ 43 عاما قضاها في سجون
النظام المخلوع.
وأظهرت اللقطات المصورة المتداولة الططري وهو في أحد الشوارع بمدينة طرطوس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وسط احتفاء بموقفه الذي دفع النظام قبل عقود إلى وضعه داخل السجن دون محاكمة.
ويعود سبب سجن الطيار في سلاح الجو السوري إلى رفضه قصف مواقع في مدينة حماة في عهد رئيس النظام السابق حافظ الأسد، خلال المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق أهالي المدينة آنذاك.
وجرى اعتقال الططري عام 1980 حين رفض الامتثال لأوامر عسكرية بقصف مواقع في مدينة حماة خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.
يذكر أن الططري دخل إلى السجن قبل أن يتم عامه الـ27. وتنقل بين سجون إدارة المخابرات العامة والمزة وتدمر وصيدنايا وعدرا المركزي انتهاء بالسويداء في 2016 ليصبح صاحب أطول فترة اعتقال سياسي في
سوريا.
وبعد سقوط النظام، قامت فصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية بتحرير آلاف المعتقلين في سجون النظام وسط مساع متواصلة من الأهالي للبحث عن عشرات آلاف المختفين قسريا منذ عام 2011.
اظهار أخبار متعلقة
وتصدر اسم سجن صيدنايا سيء السمعة الواقع شمالي العاصمة دمشق مواقع التواصل الاجتماعي بعد دخول المعارضة إليه وإطلاق سراح المعتقلين فيه وعملهم لأيام عديدة على البحث عن سجون غير معروفة دون أن تسفر جهودهم عن إيجاد أي شيء يدل على ما قيل إنها سجون سرية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.