أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة
شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع
غزة، عقب ارتكاب
الاحتلال مجازر مروعة جديدة في مناطق متفرقة بالقطاع.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "
عربي21" نسخة
منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و54 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى
44 ألفا و786 شهيدا، و106 آلاف و188 مصابا، منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، مؤكدة
أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف
والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل
وأصيب آخرون، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى
شاطئ بحر النصيرات وسط القطاع.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش
الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرة مروّعة بقصف عمارة سكنية في بيت
حانون بمحافظة شمال قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً حتى الآن وعشرات الإصابات
والمفقودين.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح المكتب في بيان وصل "
عربي21" نسخة
منه، أن المجزرة المروعة استهدفت عمارة سكنية مكونة من عدة طبقات تعود لعائلة الكحلوت،
وتضم هذه العمارة السكنية أيضاً مجموعة من العائلات التي تقطن في نفس العمارة،
ويتواجد فيها عشرات المواطنين، حيث راح ضحية هذه المجزرة 25 شهيداً حتى الآن،
بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات والمفقودين.
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه
العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين، وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء
الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية".
وذكر أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع
خطة الاحتلال الإسرائيلي إسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع
غزة وتدمير كل المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، وكذلك بالتزامن مع
منع الاحتلال إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك في ظل جريمة
الاحتلال بمنع عمل فرق الإغاثة والطوارئ ومنع عمل فرق جهاز الدفاع المدني المتخصصة في
إنقاذ الأرواح".
وتابع قائلا: "تأتي هذه المجازر بالتزامن
مع تكريس الاحتلال الإسرائيلي لسياسة التجويع ومنع المواطنين من
الوصول إلى المساعدات ومنع كل المقومات الأساسية للحياة، وكذلك في ظل سياسة
التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية ومخالفة
للقانون الدولي".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية
وبشكل فوري وعاجل بإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في جميع محافظات قطاع
غزة، وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة، مضيفا "أننا نطالب كذلك بإدخال وفود
طبية جراحية بالإضافة إلى إدخال مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى محافظة شمال قطاع غزة
الذي يتعرض للتطهير العرقي".