حقوق وحريات

تفاعل واسع مع تقدم المعارضة في سوريا واحتدام المعارك (شاهد)

سوريا تعيش منذ 11 يوما على التوالي على إيقاع تطورات متسارعة- الأناضول
سوريا تعيش منذ 11 يوما على التوالي على إيقاع تطورات متسارعة- الأناضول
تتسارع الأحداث الجارية في سوريا، فيما تشتد الأنفاس لدى المتابعين عبر دول العالم، ممّن يواصلون التتبّع لحظة بلحظة. على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة "إكس"، إذ تصدّرت قائمة أبرز المتابعات المُتسارعة: بشار الأسد، دمشق، المعارضة السورية، سوريا.

إثر ذلك، رصدت "عربي21" على مدار الساعات القليلة الماضية، التفاعل الواسع من مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع تطورات المعارك المتواصلة للأسبوع الثاني على التوالي، لا سيما مع المقاطع التي وثّقت لحظات إطلاق سراح المعتقلين بالعديد من سجون النظام.

Image1_1220247173542171192251.jpg

كذلك، تداول عدد من الناشطين، بينهم صحفيون، جُملة من المقاطع المصورة من قلب المعارك وسيطرة الفصائل على مواقع تابعة للنظام، من خلال وسم "سوريا تتحرر" الذي تصاعد استخدامه بعد سيطرة المعارضة على حماة وتقدمهم نحو مدينة حمص.




دعوات لـ"حماية حلب"
نجوم سوريا والوطن العربي، لم يفتهم أيضا متابعة الأوضاع الجارية في سوريا، حيث شارك عدد منهم عبر منشورات متفرّقة، في حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات ترمي لـ"حماية مدينة حلب السورية، وأهلها من أي أذى قد يلحق بهم".


وفي السياق نفسه، كتبت المخرجة السورية، رشا شربتجي، في تغريدة على حسابها في "إكس": "الله يحمي حلب وأهلها، المدينة التي قدرت تنفض غبار الحرب عنها قادرة تصمد وتكون قوية وما تنهزم، بحمى الرحمن يا حلب".

من جهته، وجّه الفنان السوري مكسيم خليل، رسالة إلى الشعب السوري، عبر رسالة طويلة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" بعنوان: "لسنا أعداء".

وجاء في الرسالة نفسها: "إلى أهلي السوريين في كل المناطق السورية.. لكل شخص يرى الفيديوهات والأخبار في الوقت الحالي، بالسر أو بالعلن، لكل خايف، لكل مبسوط، لكل زعلان، لكل مترقب، لكل شمتان، لكل قلق، لكل منتصر، ولكل يد تفكر بالانتقام من اليد الأخرى".

وتابع: "نحن جسم واحد.. نحن لسنا أعداء.. نحن أهل.. نحن فقط مفرقون ومقيمون بالدم عن سابق إصرار، إيديولوجيا، طائفيا، مناطقيا، عقائديا، وكل المسميات، لكن الأكثر خطورة في علاقتنا هو "الأنا"  التي تسيرنا..".

وأوضح الفنان السوري عبر الرسالة نفسها: "الايغو هو ما يخيفك من رؤية الحقيقة، ويمنعك من الخروج من دائرتك الآمنة، ويجعل من الصعب عليك الاعتراف بخطئك أو حتى رؤية حق الآخر وتغيير قناعاتك التي زرعت فيك لخدمة مصالحهم".


وأردف مستخدما وسم "سوريا لكل السوريين": "لأنه مظلوميته هي بالنهاية بتكمل مظلوميتك. أنا متأكد انه كلنا بدواخلنا وبلحظة صادقة منعرف الحقيقة ومنعرف السبب.. والأهم انه كلنا منعرف الحل.. بس نحنا متمسكين بأفكارنا"، مستفسرا: "شو منبع هاد التمسّك؟".

وختم رسالته: "الخوف، وعدم الثقة بالآخر يلي هو منبعه كمان الخوف، إذا بتفتح عقلك شوي رح تشوف انه تقريباً كلشي جواتك جذره "خوف". وهو نفسه الخوف ممكن يحولك لظالم لجلاد لحاقد لمجرم لجبان لانتهازي لحيادي ويجردك حتى من الأمل، وممكن يحولك لسجين طليق.. سجين أفكارك ومخاوفك وأوهامك..".

واستطرد: "عندي إيمان مطلق أنه الغالبية العظمى من الشعب السوري طيب، ومحب، كريم، شهم، عنده كرامة، وهاد عن تجربة مو كلام، ومثل كل شعوب العالم في ناس عاطلة ومصلحجية وغير محبة، هدول بسيطروا لأنن بلا قلب. أبداً مو لأنه عندهم قلب متل "مابخلونا نفكر"".

اظهار أخبار متعلقة


واسترسل: "الحل لسوريا هو جوات كل سوري رح يفتح قلبه لباقي السوريين، جوات كل سوري بيتحكم بمخاوفه ومعتقداته في سبيل حرّية إنسان آخر، جوات كل سوري بيهزم الإيغو تبعه وبصير ولاءه لسوريا العظيمة فقط، يمكن حدا يسأل شو نفع هاد الخطاب بوقت السلاح عم يقول كلمته .. الحقيقة: هاد الكلام وقته.. هو تحديداً وقت الرصاص".

تجدر الإشارة إلى أن سوريا تعيش منذ 11 يوما على التوالي، على إيقاع تطورات توصف بكونها متسارعة، على الصعيد الميداني، وذلك في خضم استمرار المعارك بين فصائل المعارضة والنظام. إذ أكدت المعارضة وصول مقاتليها إلى تخوم مدينة حمص وبسط سيطرتها على جنوب البلاد بشكل كبير بعد إنشاء غرفة عمليات الجنوب.
التعليقات (0)