أضرم المتظاهرون المحتشدون أمام مبنى
البرلمان الجورجي في تبليسي النيران بداخل المبنى.
وذكرت وسائل إعلام، أن الحريق حدث بسبب رمي المفرقعات النارية في اتجاه نوافذ مبنى البرلمان، مبينة أن المتظاهرين ألقوا بالمفرقعات والألعاب النارية باتجاه مبنى البرلمان لعدة ساعات، ونتيجة لذلك تطايرت المفرقعات إلى إحدى النوافذ، ما أدى إلى اندلاع الحريق.
ونظمت مظاهرة مناهضة للحكومة في تبليسي خارج البرلمان الجورجي في شارع روستافيلي، حيث تجمع الآلاف من المتظاهرين، وأغلقت حركة السير في محيط البرلمان، كما لم يبلغ عن اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
اظهار أخبار متعلقة
وبينت أن الانتخابات البرلمانية في
جورجيا جرت في 26 أكتوبر الماضي، ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، فقد فاز حزب الحلم الجورجي الحاكم الذي يؤيد الحفاظ على علاقات ودية مع روسيا، ويعارض فرض عقوبات على موسكو، بنسبة 53.93 بالمئة من الأصوات، في حين جمعت أربعة أحزاب معارضة ما مجموعه 37.78 بالمئة من الأصوات.
ورفضت الأحزاب المعارضة الموالية للغرب الاعتراف ببيانات لجنة الانتخابات المركزية، متهمة السلطات بتزوير النتائج، وبدأت بتنظيم مسيرات احتجاجية، تطالب بإلغاء نتائج التصويت، وإجراء انتخابات جديدة.
وقالت هيئة الأمن في بيان، أمس السبت، إن "أحداث الأيام الأخيرة في البلاد تدل على أن العمليات الهدامة المخطط لها تسير وفق الظروف الواقعية التي كشفت عنها هيئة أمن الدولة أثناء التحقيق في قضية الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقد خبرنا المجتمع بذلك مسبقا".
واتهمت هيئة الأمن الجورجية "مجموعة محددة من الأشخاص بتدبير استفزازات أمام البرلمان الجورجي؛ بهدف "تحقيق سيناريوهات التدمير والعنف لبعض قادة الأحزاب السياسية المعينة ورؤساء المنظمات غير الحكومية التي يتمثل هدفها الرئيسي في الاستيلاء على السلطة بالقوة"، حسب البيان.
ودعت هيئة أمن الدولة الموطنين "لعدم المشاركة في الاستفزازات"، مضيفة أنها تتابع تطور الأوضاع عن كثب.
وكانت هيئة الأمن قد فتحت تحقيقا وفق المادة الخاصة بـ"التآمر والتمرد لغرض تغيير النظام الدستوري بالقوة" من القانون الجنائي الجورجي.
وجاء ذلك على خلفية الاشتباكات بين
الشرطة والمحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في جورجيا أمام مقر البرلمان في العاصمة تبيليسي خلال اليومين الأخيرين، حيث تم توقيف نحو 150 شخصا.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية قد أعلنت عن فوز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم في البلاد منذ 12 عاما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي بحصولها على 54 بالمئة من الأصوات.
ورفضت جميع أحزاب المعارضة ورئيسة الدولة سالومي زورابيشفيلي الاعتراف بنتائج الانتخابات، متهمين السلطات بتزويرها. وشهدت جورجيا مظاهرات احتجاجية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات في أواخر تشرين الأول/أكتوبر.
واشتدت الاحتجاجات بعد إعلان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر عن تعليق الحكومة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول انضمام جورجيا إلى الاتحاد، واستبعاد هذه المسألة من جدول الأعمال حتى أواخر عام 2028.