نشرت صحيفة "
لاكروا" الفرنسية تقريرا سلطت فيه الضوء على
الانتخابات التي أُجريت في أرض الصومال، المنطقة
الانفصالية الواقعة شمال غرب الصومال، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أملا في الحصول على
الاعتراف الدولي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أرض الصومال أعلنت انفصالها عن الصومال منذ 1991، ومع ذلك لم تحظَ باعتراف دولي إلى حد الآن.
وأضافت الصحيفة أن أرض الصومال، التي تتجاوز مساحتها مساحة أيرلندا، تقع في قلب القرن الأفريقي ويبلغ عدد سكانها قرابة ستة ملايين نسمة، ولها موقع استراتيجي يطل على البحر الأحمر.
وقد نظمت أرض الصومال انتخابات رئاسية يوم الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وخلال الحملة الانتخابية وعد المرشحون الثلاثة ناخبيهم بقيادة بلادهم نحو الاعتراف الدولي.
وحسب الصحيفة، تثير النزعة الانفصالية لأرض الصومال غضب السلطات الصومالية منذ أكثر من ثلاثين سنة، حيث تطالب
مقديشو بفرض سيادتها على الإقليم.
اظهار أخبار متعلقة
إعلان الانفصال سنة 1991
وقالت الصحيفة إن تاريخ أرض الصومال تاريخ دموي، ففي أوائل الثمانينات من القرن الماضي اندلعت انتفاضة في هذه المنطقة التابعة للصومال، وقد قوبلت بالقمع من الرئيس الصومالي محمد سياد بري. وقد سُجلت وفاة أكثر من 50 ألف شخص بعد القصف الذي شنته الطائرات الحكومية على هرجيسا، عاصمة الإقليم الانفصالي.
بعد هذه الحرب الأهلية الدموية، أعلنت أرض الصومال انفصالها في 18 أيار/ مايو 1991، وهو ما لم تعترف به مقديشو.
وذكرت الصحيفة أن أرض الصومال شهدت منذ ذلك الحين استقرارا نسبيا، على عكس الصومال التي تعاني من تداعيات حرب أهلية وتمرد حركات متطرفة مستمر منذ عقود.
اظهار أخبار متعلقة
أمل في الاعتراف الدولي
أضافت الصحيفة أنه رغم مرور ثلاثين سنة على الانفصال، لا يزال المجتمع الدولي يرفض الاعتراف بأرض الصومال، لكن الاتفاق المبرم مع إثيوبيا في كانون الثاني/ يناير الماضي قد يغير مجرى الأمور.
وفقاً لرئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، ينص بروتوكول التعاون مع أديس أبابا على تأجير بلاده 20 كيلومتراً من الخط الساحلي على البحر الأحمر لصالح إثيوبيا. في المقابل، تلتزم أديس أبابا بأن تكون أول عاصمة تعترف رسميًا بجمهورية أرض الصومال.
وختمت الصحيفة بأن هذه الاتفاقية التي لم تدخل بعد حيز التنفيذ أثارت توترات بين إثيوبيا والصومال.