اقتحم عشرات الطلاب المناصرين لفلسطين مقر شركة الصناعات الدفاعية الإيطالية "ليوناردو" في مدينة تورينو شمال غرب
إيطاليا، تنديدا بالدعم الدفاعي الإيطالي للاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وندد الطلاب، الأربعاء، بتواطؤ مجموعة الصناعات الدفاعية الإيطالية في العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المحتجون إلى أن الشركة الإيطالية تدعم
الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية ضد
الفلسطينيين من خلال توفير المساعدة الفنية عن بعد وقطع الغيار لسلاح الجو الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وأظهرت لقطات مصورة لحظات اقتحام الطلاب مقر الشركة الإيطالية ورفع الأعلام الفلسطينية على عدد من المباني، كما أنهم رفعوا لافتات حملت شعارات مطالبة بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي من قبيل "لا أسلحة لإسرائيل".
وفي السياق، ندد وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، بالمظاهرة الطلابية المناصرة لفلسطين، والتي اجتاحت مبنى الشركة الدفاعية في مدينة تورينو.
اظهار أخبار متعلقة
وقال في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الأربعاء: "دخل بعض المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى مكاتب شركة ليوناردو أيرونوتيكا، في تورينو وقاموا بتدمير وتشويه" المقر حيث كان ينعقد "اجتماع مهم مع موظفي وزارة الدفاع".
وأضاف: "يجب أن نعامل هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم، فهم مخربون خطرون. المجرمون ليس لديهم أي لون سياسي، إنهم مجرد مجرمين"، على حد وصفه.
يشار إلى أن وزير الدفاع الإيطالي أكد في آذار/ مارس الماضي استمرار بلاده في تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من تأكيدات روما العام الماضي على عزمها منع هذه المبيعات في ظل العدوان على قطاع غزة.
وتزود "ليوناردو"، من خلال شركتها التابعة في الولايات المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي بالطائرات وتملك شركة رادار إسرائيلية تسمى "رادا"، بحسب وكالة رويترز.
اظهار أخبار متعلقة
ويحظر القانون الإيطالي تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا وتلك التي ينظر إليها على أنها تنتهك حقوق الإنسان، وفقا للوكالة ذاتها.
ولليوم الـ405 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.