سياسة دولية

زيارة لمدير "الطاقة الذرية" لإيران.. والهدف إيجاد تسوية عاجلة لبرنامجه النووي

إيران كثفت من عمل أجهزة الطرد المركزي بعد انسحاب واشطن من الاتفاق النووي- الأناضول
إيران كثفت من عمل أجهزة الطرد المركزي بعد انسحاب واشطن من الاتفاق النووي- الأناضول
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وصل الأربعاء إلى إيران؛ لإجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي.

وأكد غروسي في تصريح صحفي قبل زيارته طهران، ضرورة إيجاد طرق لتسوية الوضع دبلوماسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه "يتعين على السلطات الإيرانية أن تعي أن الوضع الدولي أصبح متوترا بشكل متزايد، وأن مجال المناورة بدأ يتقلص، ومن الضروري إيجاد سبل لحل دبلوماسي".

ونقلت رويترز عن غروسي قوله، "أنا بعيد كل البعد عن أن أكون قادرا على إخبار المجتمع الدولي بما يحدث، أنا في موقف صعب للغاية، لذا فالأمر أشبه بأن على إيران مساعدتنا لمساعدتهم إلى حد ما".

اظهار أخبار متعلقة



وبحسب الوكالة، يسعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أشهر إلى "تحقيق تقدم مع إيران بشأن قضايا، منها الدفع نحو المزيد من التعاون في مجال المراقبة في المواقع النووية وتفسير آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع لم يُعلن عنها".

وجاءت رحلة غروسي قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة في فيينا مع الأطراف الأوروبية في اتفاق 2015، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، "للنظر في ما إذا كان ينبغي زيادة الضغط على إيران نظرا لقلة تعاونها".

والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام عن دبلوماسيين قولهم إن القوى الأوروبية تسعى إلى استصدار قرار جديد ضد إيران من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ للضغط على طهران بسبب "قلة تعاونها".

وبحسب وكالة "رويترز"، تهدد مثل هذه القرارات بمزيد من التوتر الدبلوماسي مع إيران، فقد ردت طهران على قرارات سابقة وانتقادات أخرى وجهت إليها من جانب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة، بتكثيف أنشطتها النووية، ومنع كبار مفتشي الوكالة من دخول البلاد، الأمر الذي زاد من المخاوف الغربية بشأن أهدافها.

اظهار أخبار متعلقة



وأشارت "رويترز" إلى أن "الهدف هو إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على قيود جديدة على أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، وكلاهما أقل شمولا من ما ورد في الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى الذي سحب ترامب بلاده منه في عام 2018، مما أدى إلى انهياره.

وقال دبلوماسي أوروبي وهو أحد خمسة دبلوماسيين قالوا لـ "رويترز" إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدفع باتجاه التوصل لقرار: "مخاوفنا بشأن النشاط النووي الإيراني معروفة جيدا. يبدو من الطبيعي أن نطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا شاملا. وهذا يوفر أساسا للتعامل مع السلوك الإيراني".
التعليقات (0)