لا يزال الجمهوريون مستمرّين في التقدّم لما يصفونه بـ"السيطرة" على
مجلس النواب الأمريكي، الذي سوف يلعب دورا حاسما في كل ما يتعلّق بتنفيذ سياسات الرئيس المنتخب، دونالد
ترامب، وذلك عند عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير المقبل.
ومع استمرار فرز الأصوات، اليوم السبت، في الانتخابات العامة التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أشارت توقعات مؤسسة "إديسون" للأبحاث إلى حصول الجمهوريين على 212 مقعدا في مجلس النواب، وذلك من أصل 435.
وكانت المؤسسة نفسها، قد توقّعت أمس الجمعة، حصول الجمهوري، جيف هيرد، على أصوات كافية من أجل الاحتفاظ بسيطرة الجمهوريين على الدائرة الثالثة للكونجرس، في كولورادو.
وفي السياق نفسه، تبرز مؤسسة الأبحاث، أن الجمهوريين باتوا يحتاجون الآن إلى الفوز بستة مقاعد أخرى، لكن يستطيعون الاستمرار في سيطرتهم على مجلس النواب، وذلك بعد أن حققوا بالفعل ما وُصف بـ"انتصارات انتخابية" كانت كافية من أجل انتزاع السيطرة على
مجلس الشيوخ من الديمقراطيين.
والثلاثاء الماضي، أعلن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متغلّبا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بالقول: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
تجدر الإشارة إلى أنه مباشرة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وتمكّن الجمهوريين من مجلس الشيوخ، سوف تؤدي السيطرة على مجلس النواب إلى منح الجمهوريين جُملة من السلطات الواسعة من أجل فرض عدّة سياسات من بينها: خفض الضرائب والإنفاق ووضع ضوابط لتأمين الحدود.
وخلال مسيرته نحو الفوز بالرئاسة الأمريكية، كان ترامب قد استعان بأغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، وذلك على الرغم من أن حملة ترامب تستند على عملية تطوعية خاصة تسمّى "ترامب فورس".
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" فإن ماسك لم يكتف بمشاركة ترامب في إلقاء الخطابات لحث الناخبين على التصويت، فقط، بل أصبحت لجنة العمل السياسي التي أنشأها تحت اسم "أميركا باك" مكونا رئيسا لجهود حملة ترامب.
وخلال الفترة الأخيرة، كشفت الإيداعات الفيدرالية الأمريكية، أن إيلون ماسك، قد قدّم لترامب خلال الانتخابات الرئاسية 43.6 مليون دولار أخرى، حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر. ليصل إجمالي ما أنفقه ماسك، إلى أكثر من 150 مليون دولار، حتى الآن.