أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" (YouGov) ضمن مشروع "يورو تراك" الذي أُجري بين 9 و24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وقبيل الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن غالبية الأوروبيين (52-65%) يرون أن اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط بين
الاحتلال الإسرائيلي وإيران أمر محتمل.
وحول موقف الشعوب الأوروبية من دعم حكوماتهم لدولة الاحتلال الإسرائيلي٬ تراوحت نسبة المعارضين لتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بين 42% و59% ممن يعتقدون أنه يجب عدم تقديم الدعم. بينما وصلت نسبة المؤيدين من 14% إلى 28%.
ويرى الاستطلاع أنه عندما يتعلق الأمر بالتحرك العسكري الحالي للاحتلال الإسرائيلي، فإن الرأي الأكثر شيوعًا لدى الشعوب الأوروبية يميل إلى محاولة كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية بدلاً من تقديم مزيد من الدعم لها.
كما يقول الاستطلاع أن هذه النتائج ليست مفاجئة نظرًا لمدى رفض ممارسات الاحتلال. إذ يحمل حوالي نصف الأشخاص في كل من الدول السبع المشاركة في استطلاع يوروتراك رأيًا سلبيًا تجاه إسرائيل (44-57%)، وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ من أولئك الذين يحملون وجهة نظر إيجابية.
ووفقا للاستطلاع لا يحمل
الأوروبيون نظرة إيجابية تجاه خصوم الاحتلال إسرائيل أيضًا. ولكن تُعد إيطاليا استثناءً، حيث يظهر انقسام بين الإيطاليين، إذ يحمل 30% منهم نظرة إيجابية نحو
فلسطين مقابل 33% يحملون نظرة سلبية – فيما يشكل 37% ممن أجابوا بـ"لا أعرف" أعلى نسبة ضمن الدول المشمولة في الاستطلاع.
المظاهرات لم تتوقف
وطوال العام الماضي٬ استمرت المظاهرات والفعاليات في المدن الأوروبية دعماً للقضية الفلسطينية وتضامناً مع ضحايا المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في
غزة والضفة الغربية.
اظهار أخبار متعلقة
حيث رصد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) أكثر من 22 ألف مظاهرة وفعالية جرت في أكثر من 600 مدينة عبر نحو 20 دولة أوروبية، وذلك بعد مضي 10 أشهر على انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويعكس تواصل الفعاليات والمظاهرات على مدى هذه الفترة مدى قوة الدوافع التي تحرك المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني، والزخم الذي اكتسبته القضية الفلسطينية في الإعلام الأوروبي، إلى جانب الجهود الكبيرة التي يبذلها النشطاء لحشد الدعم ضد العدوان الإسرائيلي.