واصلت حشود كبيرة من
المستوطنين، اليوم الثلاثاء،
اقتحامها لباحات المسجد
الأقصى المبارك، وذلك في سادس أيام ما يسمى "عيد
العرش"، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت قيودا مشددة
في القدس والبلدة القديمة.
واقتحم المستوطنون باحات الأقصى بأعداد كبيرة وعلى
شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية أمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد
المبارك، حاملين "القرابين النباتية".
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في البلدة القديمة،
والمسجد الأقصى، ومحيطه، منذ ساعات الفجر، بداعي تأمين
اقتحامات المستوطنين،
وانتشر العشرات من جنود الاحتلال على أبواب الأقصى وفي محيطه وعلى أبواب البلدة
القديمة، فيما عرقلت وصول المصلين.
وسمحت قوات الاحتلال للمركبات والحافلات التي تقل
المستوطنين فقط بالمرور عبر طريق باب الأسباط، باتجاه باب المغاربة وصولا إلى حائط
البراق.
وأقام المستوطنون أيضا احتفالات وصلوات تلمودية في
بؤرة استيطانية بشارع العين في بلدة سلوان، وسط أصوات صاخبة على مدار الساعة
وإغلاق طرقات في البلدة وأزمات مرورية.
اظهار أخبار متعلقة
واقتحم أمس، أكثر من ألف مستوطن باحات الأقصى،
لإحياء اليوم الخامس من "عيد العُرش" اليهودي، وجرت الاقتحامات تحت حماية مكثفة من
قوات الاحتلال التي انتشرت داخل المسجد المبارك وعلى أبوابه وفي الطرق المؤدية
إليه وأماكن متفرقة من المدينة.
وأظهرت الصور التي التقطتها وسائل الإعلام الأحد
الماضي، لقاء المفوض العام لقوات الاحتلال داني ليفي بالحاخام المسؤول عن
الاقتحامات أو ما تسمى منظمة (منهيلت هار هبايت) شمشون ألبويم، وذلك داخل المسجد
الأقصى قرب باب المغاربة، خلال اقتحام اليوم الرابع من
عيد العرش.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار
بن غفير اختار بنفسه، في آب/ أغسطس الماضي، ليفي ليكون المفوض العام العشرين في
شرطة الاحتلال، والذي يتماهى مع أفكار وسياسة بن غفير، خصوصا في ما يتعلق بالقدس
والأقصى.
وذكرت محافظة القدس في بيان لها الأحد الماضي، أن 52
ألف و710 مستوطنين اقتحموا الأقصى منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من
أكتوبر لعام 2023.
في غضون ذلك، تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد
في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض
وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على شد الرحال
للأقصى، والرباط فيه بأعداد كبيرة، للتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.