قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "40 ألف مقاتل من ثلاث دول عربية وصلوا بالقرب من هضبة
الجولان السورية المحتلة؛ تمهيدا لاحتمال دعم
حزب الله في المواجهات الراهنة ضد الجيش الإسرائيلي".
ونقلت عن مسؤولين عسكريين وأمنيين قولهم، إن "الجيش يتابع بقلق قدوم نحو 40 ألف مقاتل من سوريا والعراق واليمن إلى الجولان، وينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله للقتال".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف المسؤولون، أنه "حتى لو لم يكن هؤلاء الـ40 ألف مقاتل من النخبة (مقاتلون محترفون)، فإن الأمر يدفع إلى القلق البالغ".
ونقلت عن مسؤول أمني بارز قوله: "رأينا ما يمكن أن تفعله قوة من 2000 إلى 3000 مسلح عندما تفاجئ مستوطنة وتهاجمها"، مشيرا إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف المسؤول الأمني: "إذا لزم الأمر فسنتحرك (عسكريا) في سوريا أيضا؛ كي نوضح لدمشق بشكل أفضل أننا لم نعد نقبل وجودهم (المقاتلين) هناك".
ووفق يانيف كوبوفيتش كاتب التقرير، فإن "حزب الله لا يزال يمتلك القدرة على تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، رغم استهداف قواته العسكرية وتضررها خلال الفترة الماضية".
ومنذ صباح الاثنين، يشن جيش
الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على
لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 558 شهيدا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في شمال فلسطين المحلة قرب الحدود مع لبنان؛ إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، وفقا للأناضول.
اظهار أخبار متعلقة
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.