أعلن خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر
القومي الإسلامي عن
تأجيل انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر القومي الإسلامي
التي كانت مقررة في السابع من أكتوبر (تشرين أول) 2024 في بيروت إلى موعد يحدد
لاحقاً.
وكانت اللحنة التحضيرية المكلفة بالإعداد
للدورة قد أنجزت كافة الترتيبات الخاصة بالدورة، والتي كان من المقرر افتتاحها في
مهرجان شعبي كبير يتحدث فيه رموز من التيارين وقادة حركات المقاومة المشاركة في
ملحمة "طوفان الأقصى".
واختار القائمون على ترتيب دورة
المؤتمر
القومي ـ الإسلامي، الذي تراجعت أنشطته في السنوات الأخيرة التي أعقبت النكسات
التي تعرضت لها ثورات الربيع العربي لا سيما في مصر وسوريا وتونس، تاريخ السابع من
تشرين أول/ أكتوبر، للتأكيد على أن الجامع الرئيس الذي يلتقي حولهن
القوميون
والإسلاميون هو فلسطين..
وبينما لم يذكر بلاغ التأجيل، الذي توصلت
"عربي21"
بنسخة منه، سبب هذا القرار، إلا أن مصادر مطلعة في المؤتمر تحدثت لـ
"عربي21"، وذكرت أن السبب الرئيس في هذا القرار هو الحرب التي بدأ
الاحتلال في شنها على
لبنان منذ واقعة الاختراق اللاسلكي وبداية تنفيذ غارات جوية
مكثفة طالت مختلف المدن اللبنانية بما في ذلك العاصمة بيروت.
للإشارة فقد كانت العاصمة اللبنانية بيروت
قد استضافت الدورة الـ11 للمؤتمر القومي ـ الإسلامي أواخر حزيران/ يونيو 2022، بحضور
قيادات فاعلة من التيارين، انتهت بالتأكيد على الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع
الكيان الصهيوني، معتبرا أن ما يجري اليوم هو بمثابة محاولات حثيثة لاختراق النسيج
المجتمعي العربي والإسلامي.
و أكد بيان المؤتمر دعمه للمقاومة
ولفلسطين وللقدس ولكافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. وشدد على ضرورة استمرار
الحوار والتواصل من أجل تعزيز المشترك وصيانة الهوية وثوابت الأمة. ودعا في الوقت
نفسه إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في الوطن العربي وتأسيس مجتمع ودولة الحرية
والكرامة.
وجاءت الدورة الـ11 بعد عدة سنوات من الانقطاع، بسبب جائحة كورونا بالإضافة إلى التباعد الحاصل بين التيارين في الموقف من ثورات الربيع العربي لا سيما في مصر وسوريا وتونس.
وكانت الدورة الأولى للمؤتمر القومي
الإسلامي قد انعقدت في بيروت عام 1994 في بيئة سياسية مُشابهة بعد "اتفاقيتي
أوسلو ووادي عربة" ومن قبلهما "كامب ديفيد"، وبعد تداعي القوميين
والإسلاميين إلى عقد مؤتمر لمناقشة كيفية تجاوز تحدي مشروع (إسرائيل الكبرى)..
والحقيقة أن الحوار القومي ـ الإسلامي بدأ عام
1989م عندما دعا مركز دراسات الوحدة العربية إلى مؤتمر تحت عنوان الحوار القومي ـ
الديني.
وتداول على قيادة المؤتمر القومي ـ الإسلامي
كل من القيادي الفلسطيني والمفكر العربي د. أحمد صدقي الدجاني أول منسق عام فيه، وخلفه
في هذا الموقع الدكتور محمد عبد الملك المتوكل (اليمن)، ثم الراحل الدكتور عصام
العريان (مصر)، والمفكر الكبير منير شفيق (فلسطين)، ثم المحامي المغربي خالد
السفياني.