قطع منتخبا
مصر والجزائر خطوة كبيرة نحو نهائيات كاس الأمم الأفريقية الخامسة والثلاثين التي تستضيفها المغرب نهاية العام المقبل.
وحقق "الفراعنة" و"محاربو الصحراء" انتصارين عريضين خارج قواعدهما في الجولة الثانية من التصفيات، الأول على حساب بوتسوانا برباعية، والثاني على ليبيريا بثلاثية.
واحتفل النجم المصري لنادي ليفربول الإنكليزي محمد
صلاح بظهوره الدولي المئوي، على أفضل نحو، بعدما ساهم في الفوز الكاسح لمنتخب "الفراعنة" على مضيفه البوتسواني 4-0 في فرانسيستاون ضمن المجموعة الثالثة.
وسيطر الضيوف على المجريات منذ صافرة البداية، وسريعاً تمكن محمود حسن "تريزيغيه" من وضع بلاده في المقدمة، إذ افتتح التسجيل بعد مرور خمس قائق فقط، متابعاً كرة مرتدة من الحارس البوتسواني إثر تصديه لتسديدة محمد صلاح (5).
وشهد اللقاء فرصاً متبادلة، حتى تمكن تريزيغيه من تعزيز تقدم المنتخب المصري بتسديدة ميزة إثر تمريرة متقنة في العمق من رامي ربيعة (29).
وحاول المنتخب المضيف الرد، لا سيما مطلع الشوط الثاني، إلا أن صلاح أجهض فورته بتسجيل الهدف المصري الثالث، بعدما تابع عرضية محمد حمدي بسهولة في الشباك المشرعة (57).
ورفع صلاح رصيده إلى 58 هدفاً دولياً، وبات على بعد 11 هدفاً من الهداف التاريخي للفراعنة والمدرب الحالي حسام حسن.
وأتاح المصريون الفرصة للمنتخب البوتسواني لتهديد شباك الحارس محمد الشناوي الذي أنقذ مرماه من ثلاث فرص حقيقية، قبل أن يوسع مصطفى فتحي النتيجة لمنتخب بلاده بإضافته الهدف الرابع، مستغلا تمريرة إبراهيم عادل (90+4).
وأخفقت موريتانيا في مواصلة انتصاراتها، وسقطت أمام مضيفتها الرأس الأخضر 0-2 في برايا. وسجل الهدفين رايان منديش (28 من ركلة جزاء و75).
وتصدرت مصر بست نقاط أمام الراس الأخضر 3 نقاط وموريتانيا ثالثة 3 نقاط أيضاً وبوتسوانا رابعة بلا رصيد.
عرض جزائري قوي
في المقابل، قدّم منتخب
الجزائر عرضاً قوياً، وعاد بانتصار عريض من أرضي مضيفه الليبيري 3-0 في مونروفيا ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وخاض المدرب السويسري لمنتخب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش اللقاء بتشكيلة غلب عليها الطابع الاحتياطي بسبب كثرة الغيابات بفعل الإصابات، وبرغم ذلك سيطر الفريق بالمطلق على اللقاء مقابل ارتداد المنتخب المضيف للدفاع.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة نظرًا لحالة أرضية الملعب المغطاة بالعشب الاصطناعي، استطاع أمين غويري من افتتاح التسجيل إثر تسديدة قوية من مسافة قريبة إثر تحضير للكرة من محمد فارسي (17).
وعزز آدم زرقان النتيجة من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء خدع بها الحارس الليبيري عبدولاي كوليبالي (25).
وتراجع المنتخب الجزائري بداعي الاطمئنان على النتيجة ولتجنيب لاعبيه أي إصابات، ومع ذلك حافظ لاعبوه على السيطرة الميدانية، قبل أن يضيف الهدف الثالث عندما تلاعب البديل يوسف عطال بالدفاع الليبيري ويسدد كرة قوية صدّها الحارس، لتصل الكرة إلى المخضرم بغداد بونجاح فأودعها الشباك بسهولة (81).
وتصدرت الجزائر بالعلامة الكاملة بست نقاط أمام توغو (نقطتين) وغينيا الاستوائية ثالثة بنقطة وليبيريا رابعة بنقطة.