اشتبكت قوات من "
الحشد الشعبي"، مع قوات الجيش
العراقي، فجر الخميس، بالأسلحة، خلال مسيرة للزوار المشاركين في أربعينية الإمام الحسين في
كربلاء، بحسب مصادر أمنية محلية.
ووقع تبادل إطلاق النار وسط جمع كبير من الزوار قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، وعلى إثره تم اعتقال ستة من أفراد الحشد الشعبي المتورطين بالحادث، بحسب ما قال مسؤول بوزارة الداخلية.
وأوضح المسؤول رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، أن الحادث وقع في كربلاء على بعد خمسة كيلومترات من المدينة القديمة، حيث يتجمع مئات الآلاف من الزوار
الشيعة حاليًا للوصول إلى ضريح الإمام الحسين.
واندلع الاشتباك عندما حاولت أربع مركبات من قوات الحشد عبور حاجز تفتيش للجيش، على طريق مخصص للمشاة ومغلق أمام حركة السيارات، بحسب مسؤول وزارة الداخلية.
ومنع الجنود الآليات من المرور، وأطلق الطرفان النار في الهواء، بحسب المصدر نفسه، موضحا أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد مسؤول في الحشد، رفض الكشف عن هويته، أن قوة من مديرية أمن الحشد أرسلت إلى مكان الحادث أوقفت ستة منتسبين للمؤسسة ومتورطين في الاشتباك.
وأضاف أن "التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المتسبب في فتح النيران وسط الزوار".
وحتى بعد أن تم دمج الحشد الشعبي ضمن قوات الأمن العراقية تحت قيادة رئيس وزراء البلاد، تحدث بين الحين والآخر توترات ومناوشات بين عناصر من الحشد ومؤسسات أمنية أخرى، حتى في العاصمة بغداد أحيانا.
ومنذ 6 آب/ أغسطس، دخل العراق نحو 2.9 مليون زائر للمشاركة في إحياء ذكرى الأربعين، بحسب أرقام رسمية، غالبيتهم من
الإيرانيين.
في وقت سابق، صرح وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع ثابت العباسي في محافظة كربلاء الثلاثاء، عن وصول أعداد الزوار الوافدين إلى العراق إلى مليونين و750 ألفاً.
وقال الشمري في المؤتمر الصحفي: "نحن في كربلاء ونعقد اجتماعاً في مقر قيادة عمليات كربلاء مع وزير الدفاع الذي قام بتفقد المحور الشرقي التابع لوزارة الدفاع. وقد أصدر توجيهات لقيادة المحور المتمثل بالفرقة التاسعة وقيادة القوات البرية".
وأوضح الشمري أن "وزير الدفاع عزز هذا المحور بسرايا تموين ونقل ومفارز للإسعاف والطبابة العسكرية، كما أنه دعم قيادة عمليات كربلاء".
وقال الشمري إن "أعداد الداخلين عبر المنافذ تجاوزت المليونين و750 ألفاً، مع زيادة مستمرة. وتتركز الزيارة حالياً في محافظات النجف وبابل وبغداد باتجاه كربلاء. وحتى الآن، لا توجد أي قطوعات داخل كربلاء، وقد قررنا تأجيل أي قطوعات بعد دراسة الموضوع مع قائد عمليات كربلاء".