سياسة عربية

دعوات دولية متجددة لتجنب السفر إلى لبنان ومغادرة أراضيه

يترقب الاحتلال الإسرائيلي ردا عسكريا من إيران وحزب الله وحركة حماس- وكالة الأناضول
يترقب الاحتلال الإسرائيلي ردا عسكريا من إيران وحزب الله وحركة حماس- وكالة الأناضول
دعت عدد من الدول رعاياها إلى تجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته، وذلك في ظل التوتر الشديد الذي تعيشه المنطقة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني. 

وجددت السعودية الأحد، دعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا، مع تزايد حدة التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وإيران وحزب الله من جهة ثانية.

وقالت السفارة السعودية في لبنان في بيان، إنها تتابع "عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان، وتجدد دعوة المواطنين السعوديين إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، التزاماً بقرار منع السفر إلى لبنان".

وفي أواخر حزيران/ يونيو الماضي، حثت السفارة السعودية رعاياها على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، بعد أن صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وجددت أستراليا دعوتها لمواطنيها بخصوص ضرورة مغادرة الأراضي اللبنانية، بسبب الأوضاع الأمنية فيها.

جاء ذلك في منشور لوزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على منصة إكس، الأحد٬ وقالت فيه: "بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، يجب على الأستراليين الموجودين في لبنان مغادرة البلاد فورا".

وحثّت الأستراليين على النظر في كل الخيارات لمغادرة لبنان، حتى لو لم يكن هناك طريق مباشر.

وفي 31 تموز/ يوليو الماضي، أصدرت وونغ تحذيرا لمواطني أستراليا بخصوص تجنب السفر إلى لبنان، ودعت مواطنيها في هذا البلد إلى مغادرته على الفور.

وأمس السبت، جدد الأردن دعوته لمواطنيه إلى عدم السفر إلى لبنان، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مطالبا بمغادرة البلاد "بأقرب وقت ممكن" للمقيمين والمتواجدين هناك، مرجعا ذلك إلى "التطورات التي تشهدها المنطقة". 

وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية ذكر أنه "في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصا على سلامة المواطنين، تهيب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن، وتطلب من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن".

 وأكدت على أن "هذه التوصية تأتي من منطلق الاحتياط من أي تطورات في ضوء الوضع الإقليمي، والحرص على سلامة المواطنين".

وطالبت الخارجية الأردنية مواطنيها المقيمين والمتواجدين في لبنان بـ"أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت، ‏والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة"، محددة مجموعة من الأرقام لذلك. 

ونصحت السفارة الأمريكية لدى بيروت، أمس السبت، رعاياها بمغادرة لبنان عبر "أي تذكرة سفر متاحة لهم".

وقالت في بيان، إن "العديد من شركات الطيران العالمية قامت بتعليق أو إلغاء رحلاتها إلى لبنان، والعديد من الرحلات بيعت بالكامل؛ ومع ذلك تظل خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان متاحة".

وتابعت: "نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع المسار الذي اختاروه أولا".

وحذرت أذربيجان، أمس السبت، مواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب "المخاطر الأمنية في المنطقة".

‏وأوصت وزارة الخارجية الأذربيجانيين الموجودين في لبنان بالمغادرة في "أقرب وقت". ‏وطالبت الأذربيجانيين، في بيان، بعدم السفر إلى لبنان إلا للضرورة. ‏ودعت مواطنيها إلى مراعاة القواعد الأمنية وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة.

وكانت وزارات خارجية النرويج وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا قد دعت أيضا رعاياها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن.

اظهار أخبار متعلقة


ويترقب الاحتلال الإسرائيلي ردا عسكريا من إيران وحزب الله وحركة حماس، بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق٬ ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي، بجانب تبني "تل أبيب" اغتيال القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر في بيروت مساء الثلاثاء الماضي.

ومنذ 8 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود.
التعليقات (0)