سياسة عربية

غليان في الشمال السوري بسبب "أحداث قيصري".. ودعوات للتهدئة (شاهد)

اشتعلت مواجهات عنيفة بين مسلحين والقوات التركية في مدينة الباب- إكس
اشتعلت مواجهات عنيفة بين مسلحين والقوات التركية في مدينة الباب- إكس
شهدت مدن الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، أعمال عنف، وإطلاق نار ضد القوات التركية، ومركبات تحمل لوحات تركية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مواجهات عنيفة جرت بين مسلحين والقوات التركية في مدينة الباب، ومناطق أخرى، فيما منع جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، محتجين غاضبين من الوصول إلى معبر باب الهوى.

وجاء الحراك الغاضب الذي تخللته مظاهر مسلحة، ردا على أعمال عنفية شهدتها ولاية قيصري وسط تركيا ضد اللاجئين السوريين، على خلفية اتهام شاب سوري بالاعتداء الجنسي على طفلة من نفس دولته.

وأعلنت وسائل إعلام تركية إغلاق كافة المعابر الحدودية مع سوريا، وعددها ثلاثة، كما شهدت بعض المناطق انقطاعا لشبكة الإنترنت.

وتتواجد قوات تركية في مناطق "درع الفرات" الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" التابع لفصائل المعارضة شمالي سوريا.

اظهار أخبار متعلقة


دعوات للتهدئة
سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجهات سورية فاعلة في الشمال السوري بالدعوة إلى التهدئة، وعدم الانجرار خلف "الفتنة".

وقال أردوغان إنه من العجز اللجوء للكراهية لتحقيق مكاسب سياسية. كما عبر الرئيس التركي عن الرفض التام لأعمال التخريب المتمثلة في إضرام النار بالشوارع، وحرق المحال التجارية.

بدوره، ثمّن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الاثنين، خطوات السلطات التركية المختصة لتأمين سلامة وأمن المواطنين واللاجئين ووضع حلول لأي تجاوزات قانونية إثر الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري.

فيما دعا "الجيش الوطني" التابع للمعارضة، جميع السوريين "في المناطق المحررة إلى تجنب الانجرار وراء أصحاب الفتن".

كما دعت الإدارة السياسية التابعة لحكومة "الإنقاذ" (هيئة تحرير الشام)، جميع السوريين والأتراك إلى نزع فتيل الفتنة، مثمنة توقيف السلطات التركية لعشرات المعتدين على أملاك السوريين.

"المجلس الإسلامي السوري" دعا بدوره السوريين في الشمال إلى "عدم الانجرار وراء الفوضى، وإلى عدم التعامل بردّات الفعل غير المنضبطة على سلوك بعض العنصريين ضد اللاجئين السوريين".

وتابع: "هؤلاء العنصريون يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون شعوبهم".

تحقيق "ومحاولات استفزازية"
في ذات السياق، أكدت تركيا أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرارها "لن تصل إلى هدفها"، معلنة في الوقت نفسه عن تحقيقات مستمرة بحق منشورات تحرض على الكراهية وضد اللاجئين.

وفي منشور له على منصة "إكس"، الاثنين، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن محاولات بعض الأطراف المعادية لتركيا زعزعة الاستقرار في بلادنا من خلال أنشطة استفزازية "لن تحقق هدفها".

وأضاف أن السلطات تتابع عن كثب "أعمال التحريض المتزايدة مؤخرا، والتي يراد منها خلق أجواء التوتر بالمجتمع عبر استغلال اللاجئين السوريين".

وحذر ألطون من المزاعم الكاذبة والأخبار والمنشورات المضللة التي تنشر عمدا على منصات التواصل الاجتماعي، مبينا أن دائرة الاتصال وغيرها من المؤسسات الرسمية المعنية بالأمر تواصل عملها دون انقطاع للتصدي لمثل هذه المحاولات.

ودعا إلى تجاهل مثل هذه المحتويات والأخبار المضللة والتي لا أصل لها، والاعتماد على بيانات وتصريحات المصادر الرسمية وحدها في الحصول على المعلومة.

بدوره، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، إن 68 بالمئة من منشورات منصات التواصل الاجتماعي حول أحداث قيصري أهدافها "استفزازية"، وأن هناك تحقيقات أطلقت بحق 63 حسابا.

وأضاف في منشور له على "إكس"، أن هذه المنصة شهدت نشر 343 ألف منشور عبر 79 ألف حساب، منذ وقوع أحداث ولاية قيصري، مساء أمس الأحد.

وأوضح أن 37 بالمئة من هذه المنشورات نشرت من قبل حسابات وهمية أوتوماتيكية.

الوزير التركي أفاد بأنه في الوقت الذي أحيلت فيه 10 حسابات إلى النيابة العامة، فإن التحقيقات مستمرة.

واختتم بالقول إنهم "لن يتساهلوا قط مع من ينشرون منشورات استفزازية تهدد أمن واستقرار تركيا وتنشر خطاب الكراهية".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا، توقيف 67 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري.

التعليقات (0)