خبير: سفاح التجمع بالقاهرة "سيكوباتي" يتلذذ بتعذيب ضحاياه

كشفت تحقيقات النيابة المصرية في قضية المتهم كريم مسلم٬ المعروف إعلاميا بلقب "سفاح التجمع"٬ والذي يواجه اتهامات بقتل 3 نساء، وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد، والإسماعيلية٬ عن وجود 5 وشوم على جسد الشاب البالغ من العمر 36 عامًا، والذي تم اعتقاله.

وبحسب المتهم تعود الوشوم إلى 5 فتيات كان يتلذذ ويستمتع بتعذيبهن وضربهن بأبشع الطرق في الماضي. ويشار إلى أن المتهم اعتاد التعرف على الفتيات عبر الإنترنت واصطحابهن إلى شقته في منطقة التجمع الخامس، لتعاطي مواد مخدرة معهن ثم يمارسن معهن علاقة جنسية، وعند وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، كان يعطيهن عقاقير تفقد الوعي، ثم يقتلهن ويصور ذلك عبر هاتفه.

اظهار أخبار متعلقة

قاتل متسلسل سيكوباتي
ونقلت وسائل إعلام محلية عن متخصصين في الصحة النفسية قولهم، إن شخصية سفاح التجمع، مصابة بالاضطراب والعنف وكسر القوانين والقواعد وتخريب الممتلكات وقتل الحيوانات، لافتين إلى أنه أصبح مجرما سيكوباتيا وسفاحا.

وأضاف استشاري الصحة النفسية، إبراهيم مجدي، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن سفاح التجمع أقدم على جرائم القتل المتسلسل المحاكي للأفلام الأجنبية. وتابع: سفاح التجمع يختار ضحاياه وينوع بين جرائمه؛ مع التلذذ بالقتل مع إيجاد مبررات لإزهاق أرواح ضحاياه، منوها إلى أن شخصيته الإجرامية تكونت منذ مرحلة الطفولة.

وأكد أيضًا أنه كان يتعاطى المواد المخدرة خلال تنفيذ جرائمه، خاصة مواد "كريستال ماس والآيس"، مما جعله لا يعرف عدد ضحاياه بشكل دقيق ولا مصير بعضهن.

وأظهرت تحقيقات النيابة خلال الأيام الماضية أن المتهم مقدم محتوى تعليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق تيك توك، لتعليم اللغة الإنجليزية، وكانت تصل مشاهدات الفيديوهات عبر حسابه لملايين المشاهدات.

وظهرت في الفيديوهات أكثر من 11 فتاة جارٍ البحث والتحري حول مصيرهن، خاصة أن المتهم اعترف أمام التحقيق في بادئ الأمر أنه تخلص من إحدى ضحاياه ثم دفن جثتها على طريق الإسماعيلية. لكن أسرتها أكدت لاحقا أنها ما زالت على قيد الحياة وأنها حامل منه.

اظهار أخبار متعلقة

وتم القبض على "سفاح التجمع"، الذي ولد في عام 1987، وبعد التحقيقات، تبين أنه كان مدرسًا في إحدى المدارس الدولية قبل أن يترك عمله ويدخل عالم التجارة. كما بينت التحقيقات أيضًا أنه طلق زوجته منذ 4 سنوات، وأفادت النيابة أن المتهم كان يتخلص من ضحاياه عبر وضعهن داخل حقيبة سفر، ثم يقوم بنقلهن بسيارته إلى مناطق صحراوية ببورسعيد والإسماعيلية قبل التوجه لإلقاء جثثهن بالصحراء.