يمثل رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأمريكي، الخميس، للإدلاء بشهاداتهم في ما يتعلق بتعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وجلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية
الفلسطينية "حماس" على مستوطنات في الأراضي المحتلة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياما ونظموا مسيرات لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في
غزة ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة إسرائيل.
واستقالت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام الكونغرس في كانون الأول/ ديسمبر حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.
وسوف يستمع المشرعون في مجلس النواب إلى رؤساء جامعات نورث وسترن وروتجرز وكاليفورنيا-لوس أنجلوس.
وقال متحدث باسم جمعية "فاي بيتا كابا" للفنون والعلوم إن رئيس الجمعية سيدلي بشهادته بصفته الشخصية.
وفي جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، اشتبك طلاب مخيمون مع ملثمين مناهضين لهم. ومرت ساعات قبل أن تتدخل الشرطة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي اليوم التالي، فضت الشرطة بالقوة مخيما للمتظاهرين، إذ وصلت قبل الفجر واستخدمت قنابل الصوت وأدوات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين شبكوا أذرعهم في محاولة لصد الشرطة. وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها اعتقلت 210 أشخاص في الجامعة.
ومن المتوقع أن يقول مستشار جامعة كاليفورنيا-لوس أنجلوس، جين بلوك، وفقا لشهادته المكتوبة: "بالنظر لكل ما حصل، كان ينبغي لنا أن نكون على استعداد لإزالة المخيم على الفور إذا كانت سلامة مجتمعنا عرضة للخطر".
وتوصلت جامعتا روتجرز ونورث وسترن إلى اتفاقين مع الطلاب المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات. ويسمح الاتفاق في نورث وسترن للمتظاهرين بالبقاء حتى الأول من حزيران/ يونيو.
ورفع أحد الطلاب في جامعة نورث وسترن دعوى قضائية جماعية ضد الجامعة يوم الاثنين، متهما إياها بأنها سمحت "بتوطين معاداة السامية" لاستبعاد الطلاب اليهود من التجربة التعليمية بشكل كامل.
في وقت سابق من الاثنين الماضي، انسحب العشرات من الخريجين من حفل بجامعة ييل الأمريكية، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة والعلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع أسلحة، فضلا عن طريقة تعاملها مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين.
وبدأ الانسحاب عندما شرع بيتر سالوفي رئيس جامعة ييل بالإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون قبعات وعباءات التخرج.
ووقف ما لا يقل عن 150 طالبا كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح وأداروا ظهورهم له وخرجوا من الحفل عبر إحدى البوابات.
وحمل العديد من المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل "الكتب لا القنابل" و"لا تستثمروا في الحرب". وارتدى البعض قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء.
وكُتب على لافتات أخرى "أسقطوا التهم" و"احموا حرية التعبير" في إشارة إلى 45 شخصا اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة الشهر الماضي استهدفت المظاهرات داخل وحول حرم "نيو هيفن" بولاية كونيتيكت.