شدّدت مختلف فصائل المقاومة
الفلسطينية، أن المقاومة بغزة قوية وقادرة على الاستمرار والصمود وهي تخوض حربا تاريخية تصنع من خلالها تاريخا جديدا للأمة وللعالم بأسره.
وأكّدت قيادات فلسطينية، خلال حضورها اجتماعا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني بتونس، أن المقاومة ستمضي وسوف تفلح في تركيع المحتل، مشيرة إلى أن الاتصالات مستمرة بخصوص مفاوضات الهدنة لوقف إطلاق النار.
وقال رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس بالخارج، سامي أبو زهري، إن "المقاومة قوية وقادرة على الاستمرار وأنه ورغم كل الجراح فإن الإرادة أبدا لم ولن تنكسر".
وأفاد أبو زهري، في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن مستمرون في المقاومة، منذ أشهر ونؤكد أننا بخير وقادرون على الاستمرار أكثر مما يتوقع العدو المحتل".
وشدّد أبو زهري: "الاحتلال يترنح والمقاومة صامدة وقدمت البرهان على أنها الأقوى وهذه المعركة لا نهاية لها إلا بالانتصار وطرد الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أبو زهري: "أبو عبيدة بخير وكذلك السنوار، وكل المقاومة الباسلة، قادة المقاومة لن يتراجعوا ولن يستسلموا وأبدا لن يرفعوا الراية البيضاء".
هذا وطالب أبو زهري، بمزيد من "الدعم للمقاومة، عربيا، وخاصة بالمال والسلاح وأن يكون الدعم بالفعل وليس فقط بالشعارات والأقوال"، مضيفا: "آن الأوان لأمتنا أن يرتفع صوتها إسنادا للمقاومة بالمال والسلاح ونحن نرى كيف تدعم أمريكا العدو بكل الطرق حتى يقتل ويجوع شعبنا وعلى أمتنا أن تتحرك وتفهم هذا جيدا".
اظهار أخبار متعلقة
أما في رده على مفاوضات الهدنة، أوضح أبو زهري: "هناك اتصالات مستمرة لوقف إطلاق النار والاحتلال يضع عقبات كثيرة أمامها من خلال العملية الإجرامية في رفح ورفضه للورقة التي قدمها الوسطاء ووافقت عليها حماس وفصائل المقاومة".
ولفت سامي أبو زهري، بالقول: "جاهزون لكل الخيارات وشعبنا جاهز للصمود في وجه الاحتلال".
بدوره قال عضو حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، إن "المقاومة جاهزة لمواصلة التصدي للعدوان بكل قوة وصلابة وإلى ما شاء الله".
وأكد عطايا في تصريح خاص لـ"عربي21"، "لم تخسر المقاومة إرادتها وإيمانها ولا مخزونها من السلاح والعتاد" فيما لفت إلى أنه "بوحدة المقاومة على الميدان وبالحكمة نواجه العدو ونكبده الخسائر".
ونبّه عضو حركة الجهاد: "كل محاولات إخضاع شعبنا، فشلت وهذا ما يظهر جليا على محاولات الالتفاف على الهدنة، كل محاولات الاحتلال في القضاء على المقاومة وتهجير السكان واسترجاع الأسرى فاشلة".
وختم عطايا بالقول، إن "الحرب مستمرة والمقاومة الباسلة صلبة وستنتصر وستهزم العدو".
ويشار إلى أن الاجتماع التضامني مع الشعب الفلسطيني، عرف حضور شخصيات حزبية وحقوقية وحضورا جماهيريا لافتا، خاصة من الشباب والطلبة الذين رفعوا شعارات مساندة للقضية وللمقاومة لأهل
غزة، من قبيل: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، و"فلسطين عربية لا بديل عن البندقية".
اظهار أخبار متعلقة
ويستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ217، مع ارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 35 ألف شهيد في وقت تؤكد فيه التقارير الإعلامية توقف مفاوضات الهدنة بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.