وصلت وفود عدة إلى العاصمة
المصرية القاهرة، لاستئناف التفاوض بغية الوصول إلى وقف لإطلاق النار في
غزة، بعد يوم من موافقة حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" على مقترح قالت دولة
الاحتلال إنه لا يلبي مطالبها.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، الثلاثاء، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفودا من
قطر والولايات المتحدة وحماس بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة.
وقال مصدر مطلع ومصادر بمطار القاهرة الدولي لوكالة رويترز، إن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) عاد إلى القاهرة الثلاثاء لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى هدنة واتفاق للرهائن في قطاع غزة.
وحذر مسؤول في حركة "حماس" إسرائيل الثلاثاء من أن المفاوضات في القاهرة ستكون "الفرصة الأخيرة" لاستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذه الفرصة الأخيرة أمام نتنياهو وعوائل الأسرى الصهاينة لعودة أبنائهم أو أن يكون مصيرهم مصير الطيار رون أراد"، الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولا.
اظهار أخبار متعلقة
على جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي الأربعاء إن دولة الاحتلال لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن الهدنة.
وتابع بأنه رغم ذلك فإن إسرائيل ستبقي على وفد مفاوضها متوسطي المستوى في القاهرة حاليا.
ووصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء، وسط تظاهرات أمام وزارة الحرب في تل أبيب تطالب بمنحه صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى مصر لمواصلة المباحثات الخاصة بصفقة إعادة الأسرى"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة إن "الوفد الإسرائيلي يضم عناصر على المستوى المهني من الجيش و جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وجهاز الأمن العام "الشاباك"، دون مشاركة قيادات من هذه الجهات".
ومساء الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "قرر كابينت الحرب بالإجماع، أن إسرائيل تواصل العملية في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس، بغية الإفراج عن مخطوفينا وتحقيق أهداف الحرب قدما".