كشفت مصادر مصرية لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "
حماس" طلبت من الوسيطين القطري والمصري، التزاما واضحا في مفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى، بشأن عودة النازحين إلى الشمال، ووقف الحرب وسحب قوات
الاحتلال من
غزة.
ونقلت الوكالة عن المصدر الذي قالت إنه يتمتع بعلاقات وثيقة بمحادثات الهدنة، إن حركة حماس تريد شروطًا واضحة لعودة للنازحين إلى شمال غزة دون شروط، وضمان أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستتم، والتي تتضمن الانسحاب التدريجي والكامل لجميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بأكمله.
اظهار أخبار متعلقة
وقال المسؤول إن الاتفاق الحالي لم يوضح بشكل كامل من سيسمح له بالعودة إلى الشمال وكيف سيتم تحديد ذلك.
ويتضمن الاتفاق المرحلي الناشئ إطلاق سراح 33 أسيرا من المدنيين، ومرضى مقابل وقف القتال وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
من جانب آخر، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حركة حماس اشتكت من أن المصطلحات في مقترح التبادل، تفتقر إلى أي إشارة صريحة إلى إنهاء الحرب، بحسب ما قال مسؤولون مصريون مطلعون على المحادثات.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، حركة حماس إلى القبول بما اعتبر أنه "مقترح سخي للغاية" مطروح على الطاولة حاليا للتوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.
حديث بلينكن جاء خلال لقاء مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خارج الفندق الذي يقيم به في تل أبيب، وهي المحطة الأخيرة المعلنة في جولة قادته إلى السعودية والأردن.
وحسب بلينكن، فإنه "يوجد مقترح سخي للغاية على الطاولة الآن، وعلى حماس أن تقول نعم، وهي بحاجة لإنجاز ذلك"، دون التطرق إلى تفاصيل المقترح.
وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج الأربعاء، إن تصريحات بلينكن التي تلقي باللوم على الحركة في تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "مخالفة للحقيقة".
وقال أبو زهري إنها "تصريحات مخالفة للحقيقة وليس غريبا أن تصدر من بلينكن المعروف عنه أنه وزير خارجية إسرائيل وليس أمريكا، وهي محاولة لممارسة الضغط على حركة حماس وتبرئة الاحتلال".