طلبة يرفعون اسم الطفلة "هند" على مبنى تاريخي بجامعة كولومبيا.. والحراك يتسع (شاهد)

دخل عشرات الطلاب المناصرين لفلسطين في جامعة كولومبيا الأمريكية مبنى "هاميلتون هول" التاريخي ورفعوا عليه اسم الطفلة هند رجب التي حاصرتها قوات الاحتلال في سيارة عائلتها وقتلتهم جميعا، وذلك بعد فشل المفاوضات مع الإدارة، في حين اتسعت رقعة الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة لتشمل جامعة سان فرانسيسكو.

وهدّدت إدارة الجامعة جامعة كولومبيا بطرد الطلبة الذين يحتلّون مبنى في الحرم الجامعي منذ الليلة الماضية.

وقال الناطق باسم جامعة كولومبيا بن تشانغ في بيان "نحن نأسف لأن متظاهرين اختاروا طريق التصعيد بتصرفاتهم (...) الطلاب الذين يحتلون المبنى يواجهون (خطر) الطرد".

وتمكنت مجموعة من الطلبة المؤيدين للشعب الفلسطيني، الثلاثاء، من دخول مبنى "هاميلتون هول" التاريخي حيث المقر الإداري لجامعة كولومبيا.

دخلت مجموعة طلاب مناصرين لفلسطين مبنى "هاميلتون هول" التاريخي في جامعة كولومبيا الأمريكية

💢 دخول المجموعة الطلابية للمبنى التاريخي جاء بعد فشل المفاوضات بين الطلاب المتظاهرين وإدارة الجامعة في التوصل إلى نتيجة بشأن الاحتجاجات المناصرة لفلسطينhttps://t.co/vUfjDOlSEh pic.twitter.com/4hvLIBuArK

— Anadolu العربية (@aa_arabic) April 30, 2024

#شاهد

طلاب #جامعة_كولومبيا بنيويورك يسيطرون على قاعة هاميلتون في الجامعة كما حدث في عام 1968 خلال الاحتجاج على الحـ...رب على #فيتنام، ورفعوا لافتة على المبنى وأسموه "قاعة هند"، في إشارة إلى الطفلة هند رجب (6 سنوات) التي قتـ...لها جيش الاحتـ...لال الإسرائيـ...لي وهي مع عائلتها… pic.twitter.com/naN5NYxErf

— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) April 30, 2024

Tears. lost of tears 😭😭😭

Columbia students unfurl a banner that reads 'Hind's Hall', referring to the 6-year-old girl killed by Israeli army..

Via @prem_thakker pic.twitter.com/VZx7OxJXck

— Abier (@abierkhatib) April 30, 2024

وجاء ذلك على إثر فشل المفاوضات بين الطلاب المتظاهرين وإدارة الجامعة في التوصل إلى نتيجة بشأن الاحتجاجات المناصرة لفلسطين، وفرض الإدارة "عقوبات تأديبية وإقصاء عن الدراسة" على الطلاب الرافضين لإخلاء المخيم.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الطلاب المناصرين لفلسطين الذين تقدر أعدادهم بالعشرات، أغلقوا المدخل الرئيسي للمبنى، وأطلقوا هتافات داعمة للشعب الفلسطيني منها هتاف "الحرية لفلسطين".

والاثنين، هددت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الطلبة المعتصمين نصرة لفلسطين، بالفصل، محددة مهلة لهم لإزالة الخيام التي نصبوها في الحرم الجامعي.

اظهار أخبار متعلقة

وقالت نعمت إن المحادثات التي استمرت أياما بين الطلاب المنظمين للاحتجاج والقادة الأكاديميين لم تفلح في كسر الجمود في ما يتعلق بالخيام التي نصبها المحتجون على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضافت في بيان، أن جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنها عرضت الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة وتحسين الشفافية بخصوص الممتلكات الاستثمارية المباشرة التابعة للجامعة.

انضمام جامعة سان فرانسيسكو
وفي السياق، تواصل الاحتجاجات الطلابية في عشرات الجامعات الأمريكية حراكها المناصر للشعب الفلسطيني وسط اتساع رقعة التظاهرات لتشمل جامعة سان فرانسيسكو، بحسب وكالة الأناضول.

ونصب الطلاب في جامعة سان فرنسيسكو، نحو 20 خيمة داخل الحرم الجامعي من أجل إطلاق "مخيم التضامن مع غزة"، في خطوة مشابهة لما يحدث في جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات.



وأطلق الطلاب المتظاهرون هتافات "الحرية لفلسطين"، بالتوازي مع توزيعهم منشورات تطالب إدارة الجامعة بتجنب استدعاء قوات الأمن لفض الاحتجاج. ودعا الطلاب إدارة الجامعة إلى تجنب معاقبة الطلاب بعقوبات أكاديمية، واحترام حقهم في التظاهر داخل الحرم الجامعي، بحسب "الأناضول".

وتأتي هذه التطورات في جامعة سان فرانسيسكو بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في أكثر من 70 جامعة في عموم الولايات المتحدة، رغم التدخلات الأمنية العنيفة واعتقال المئات من المتظاهرين.

اظهار أخبار متعلقة

وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900 خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفقا لـ"واشنطن بوست".

يأتي ذلك في ظل تواصل الحراك المناصر لفلسطين في العديد من مدن وعواصم الغرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رفضا لدعم الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الفلسطينيين.

ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.