أقر الرئيس التركي رجيب طيب
أردوغان، بأن أداء حكومته تجاه الأوضاع في قطاع
غزة لم يُرض أطيافا عديدة في بلاده، وذلك عقب تراجع حزبه "العدالة والتنمية" في الانتخابات المحلية بشكل كبير أمام المعارضة.
وقال أردوغان خلال اجتماع مع أعضاء حزبه في جلسة تقييمية لنتائج الانتخابات المحلية بالعاصمة أنقرة، مساء الثلاثاء: "سنقوم بتقييم أدائنا تجاه أزمة غزة والذي لم ننجح للأسف أن نقنع به أطيافا عدة".
وكان تواصل التجارة التركية مع دولة الاحتلال في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أثار سخط أطياف عديدة في المجتمع التركي، في حين وجهت أحزاب معارضة مثل "المستقبل" و"السعادة" انتقادات حادة للحكومة بسبب عدم منع التجارة مع "إسرائيل".
وكشفت بيانات لهيئة الإحصاء التركية الرسمية، عن تضمن الصادرات التركية ذخيرة وبارودا إلى دولة الاحتلال، إلا أن جهات رسمية نفت ذلك، مشيرة إلى وقوع "تضليل" في تناول المصطلحات الجمركية.
اظهار أخبار متعلقة
والأحد، مُني حزب "العدالة والتنمية" بخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد، حيث تراجع عدد البلديات التي يترأسها بشكل كبير لصالح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الذي أصبح الحزب الأول من حيث أصوات الناخبين لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما.
وخسر "العدالة والتنمية" بلديات 21 ولاية حصل عليها في الانتخابات المحلية الماضية، وقع منها في قبضة "الشعب الجمهوري"، ولايات: بورصة، وباليك أسير، وأفيون، وأوشاك، ومانيسا، ودينيزلي، وكوتاهيا، وزونغولداك، وبارتين، وكاستامونو، وأمسيا، وجيريسون، وأديامان، وكلّس، وبيليجيك، وكيركالي.
وقال أردوغان، الذي أقر بالخسارة، مخاطبًا أعضاء حزبه: "لن ندع مرض الكبر أن يتمكن منا وأمامنا طريقان: إما أن نرى أخطاءنا ونصلحها ونلم شتات أنفسنا، أو سنستمر بالذوبان مثل قطعة ثلج تعرضت لأشعة الشمس".
وأضاف: "إما أن نقوم بعملنا على أكمل وجه، أو سندفع في المستقبل أثمانا باهظة أكثر مما دفعناه، ولن نستطيع حينها النجاة".