نفى اللواء الأردني المتقاعد فايز
الدويري، أن يكون غيابه عبر قناة "الجزيرة"، بسبب ضغوطات أمريكية لمنعه من تحليل عمليات المقاومة
الفلسطينية ضد جيش
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وتداولت حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطعا صوتيا قيل إنه منسوب للواء الأردني، يتحدث عن ضغوطات أمريكية، وصلت إلى درجة مخاطبة وزير الخارجية القطري، من أجل منعه من الخروج على قناة "الجزيرة".
وذكر المقطع أن ما قاله الدويري منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر
قناة الجزيرة لا يصل إلى 25 بالمئة مما يريد أن يقوله، "ولو أنه ذكر كل شيء لأغلقوا القناة بسبب الضغوطات".
والاثنين، قال الدويري في مقطع مصور ظهر فيه مع صانع المحتوى خلف مروح العظامات، إن "عارضا صحيا تسبب في الغياب عن قناة الجزيرة، ولا أعتقد أن الأمر له علاقة بالضغوطات القائمة"، في إشارة إلى التسريب المتداول دون ذكره بشكل مباشر.
وأضاف: "الحمد لله مستشفى القلب ما قصر.. قسطرة و3 شبكات والحمد لله تعافينا وعدنا"، مردفا بالقول: "أسأل الله أن أكون قريبا عبر شاشة الجزيرة العزيزة على قلوب كل الشرفاء أطل عليكم من خلالها وأعود لترجمة ما يجري من واقع".
وكان الدويري قال الأسبوع الماضي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن سبب غيابه عن قناة الجزيرة يعود لعارض صحي ألم به.
وجاء في التدوينة: "أعزائي المتابعين تقبل الله طاعاتكم، الحمد لله على كل حال، ألمّ بي عارض صحي منعني من التواصل معكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما منعني من الظهور عبر شاشة الجزيرة العزيزة، أتمنى ألا تطول فترة الانقطاع عنكم".
ومنذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة، برز اسم اللواء الأردني بشكل ملحوظ بسبب ظهوره المتواصل بشكل يومي عبر قناة "الجزيرة" من أجل تحليل العمليات العسكرية في قطاع غزة، والضربات الموجعة التي توجهها المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وتسبب تحليل الدويري في خلق حالة من التفاعل معه، وصلت إلى مقاومي "كتائب القسام" ذاتهم، حيث قال أحدهم بعد استهدافه آلية إسرائيلية: "حلل يا دويري".
وكان الدويري أشاد غير مرة بقدرات مقاتلي "القسام" وصمودهم في وجه جيش الاحتلال، كما أنه أشار في تصريح سابق إلى أن "مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام أفضل أداء من خريجي معاهد النخبة العسكرية في العالم"، ما أثار تفاعلا واسعا مع وصف اللواء الأردني عبر منصات التواصل الاجتماعي.