نشرت صحيفة إسرائيلية، تفاصيل تتعلق بمحاولة
اغتيال القيادي في حركة
حماس، روحي مشتهى، والقيادي في كتائب الشهيد عز الدين
القسام، مروان عيسى.
وذكرت صحيفة "
يديعوت أحرونوت" في
مقالها الافتتاحي، أنه في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانت إسرائيل واثقة من
أنها وجهت ضربتين كبيرتين لحركة حماس، الأولى ضد قائد لواء الشمال بكتائب القسام
أحمد الغندور مع مسؤولين آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة الثانية تتعلق بكبار
الذراع السياسية لحركة حماس، وبينهم روحي مشتهى أحد الأشخاص الأكثر قربا من يحيى
السنوار، وكان معه لسنوات طويلة في السجن.
وأوضحت أنه في نهاية الأمر تبين أن عملية اغتيال
الغندور نجحت، لكنه كان يحتجز معه أسرى إسرائيليين، وأغلب الظن أنهم قتلوا في
الهجوم الإسرائيلي، منوهة إلى أن مشتهى أصيب لكنه خرج زاحفا من بين الأنقاض، بل
وعاد إلى نشاطه.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى صعيد محاولة الاغتيال الأخيرة، التي طالت
القيادي البارز في كتائب القسام مروان عيسى، قالت "يديعوت" إن المسؤولين
الإسرائيليين تعلموا الدرس مرتين، وهو عدم الإعلان عن اغتيال أي شخصية، إلى أن يؤكد
الطرف الآخر.
ولفتت إلى أن الطاقم المشترك من أمان والشاباك
الذي كُلف بعملية الاغتيال، ظهرت له مؤشرات على أن العملية نجحت، لكن في ظل عدم
وجود بيان من "حماس" فإنه بقي صامتا.
وذكرت أن التقديرات الإسرائيلية تؤكد احتمالية
عالية بأنه لم يكن هناك أسرى إسرائيليون في منطقة الاغتيال، موضحة أن بضعة صواريخ شديدة
الانفجار أصابت أهدافا قريبة لكنها غير متشابهة ومستهدفة بعناية مخيم النصيرات
وسط قطاع
غزة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن أسفل هذه
الأهداف مسار لأنفاق حماس، وواحد منها ضم اجتماعا رفيع المستوى للحركة، وشارك
فيه نائب قائد الذراع العسكرية للقسام مروان عيسى، وهو واحد من ستة، كبار رجالات
حماس في غزة.
وأشارت إلى أنه إلى جانب مروان عيسى كان عدد آخر
من المسؤولين، أبرزهم غازي أبو طماعة، قائد لواء سابق في القسام، ومسؤول عن
اللوجستيات والتسليح حاليا.
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت إلى أن طواقم الإنقاذ حاولت أن تخرج من
بين الأنقاض الناجين، وواجهت مصاعب في داخل الأنفاق التي انهارت، وهناك احتمال أن
تواصل الانهيار بفعل القصف الشديد.
وتابعت: "إذا كان عيسى قد قتل بالفعل فإن
هذا سيكون الإنجاز التكتيكي "التصفوي" الأهم لإسرائيل منذ بداية الحرب،
وعمليا منذ أن ضربت إسرائيل قائد قوات حماس في غزة أحمد الجعبري عام 2012،
الاغتيال الذي في أعقابه عين نائبه مروان عيسى، خليفة له".
وشددت على أن "النجاح في هذه العملية سيكون
نتيجة استغلال جملة المصادر الأفضل لدى أمان، شعبة الاستخبارات العسكرية، بما في
ذلك وأساسا وحدة 8200 التي تعيش في أزمة منذ هجوم حماس المفاجئ".
وأردفت بقولها: "إدراج وحدة الاستخبارات
هذه كمحور مركزي في العملية، يمكن أن يرفع معنوياتها ويدخل فيها طاقات متجددة، كل
هذا إلى جانب مصادر الشباك، الذي أغلق دائرة وجلب إلى سلاح الجو المعلومة الذهبية
التي هاجم بموجبها بالضبط في منتصف الليل بين السبت والأحد".