أطلق الطاقم الطبي في مستشفى
"العودة" في مدينة جباليا شمال قطاع
غزة، الثلاثاء، تحذيرا من توقف
خدماته للمرضى وجرحى العدوان، بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية والوقود، في ظل
حصار خانق وقبضة عسكرية، على مناطق شمال القطاع.
وقال الطبيب محمد صالحة، مدير دائرة المراقبة
والتقييم في "العودة" خلال مؤتمر صحفي إن "التوقف الكامل للخدمات
في مستشفى العودة سيؤدي إلى حرمان تام من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، خاصة
في ظل توقف جميع المستشفيات في الشمال عن الخدمة".
وأضاف: "توقف المستشفى سيؤدي إلى تفاقم
الأزمة الصحية المعقدة بسبب العدوان المستمر والحصار الإسرائيلي منذ السابع من
أكتوبر".
وتابع: "يعجز مستشفى العودة الآن عن
القيام بخدمات أقسام التشغيل والأشعة والمختبر، بالإضافة إلى خدمات الاستقبال
والطوارئ وعيادات التخصصية والتوليد، وهي مهددة بالتوقف الكامل".
اظهار أخبار متعلقة
وناشد الطبيب "أحرار العالم" وجميع
المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية، "للضغط على
الاحتلال لتزويد المستشفى
بالأدوية والمواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية والوقود".
وفي 10 شباط/فبراير الجاري انتهى حصار إسرائيلي
عانى منه مستشفى العودة دام 18 يوما، خلف دمارا شديدا في الطوابق العلوية للمبنى،
بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف الموجودة عند مدخل المستشفى.
وخلال العدوان على غزة أخرج الاحتلال 31 مستشفى
عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152
مؤسسة صحية جزئيا، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي.
اقتربت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي
الوحشي على قطاع غزة والمتواصل لليوم الـ144 على التوالي، من الـ30 ألفا، فيما
يواصل جيش الاحتلال مجازره بحق العائلات الآمنة في منازلها، رغم اتهامه في محكمة
العدل الدولية بتنفيذ إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان، أن جيش
الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن 96 شهيدا و172 مصابا،
خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وجددت الوزارة تأكيدها أنه ما زال عدد من
الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع
المدني من الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت
إلى 29 ألفا و878 شهيدا، إلى جانب إصابة 70 ألفا و215 جريحا، منذ السابع من أكتوبر
الماضي.