صدحت منازل شمال قطاع
غزة بالأذان بعدما دمر
الاحتلال مئات المساجد بشكل كلي أو جزئي خلال عدوانه المتواصل منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ووثقت مقاطع مصورة، لحظات رفع الأذان عبر مكبرات من العديد من المنازل في شمال قطاع غزة بعد تعمد الاحتلال استهداف المساجد، الأمر الذي حولها من أماكن للعبادة إلى مناطق مستهدفة بالقصف الإسرائيلي.
كما وثق مقطع مصور آخر، رفع أحد أهالي قطاع غزة الأذان في الشارع.
ومنذ 7 تشرين الأول /أكتوبر، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1000 مسجد من أصل 1200 في قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي، الأمر الذي تسبب في إسكات أصوات الأذان في العديد من الأحياء المتضررة أثناء أوقات الصلاة والذي كان يتردد صداه في أجواء مفعمة بالروحانيات.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استهدف المسجد العمري الكبير، المعروف بأهميته التاريخية والأثرية، حيث تم إنشاؤه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أدانت هدم المسجد العمري، ضمن خطة جيش الاحتلال لمحو التراث الفلسطيني بشكل كامل.
ولفتت إلى أن هذا الفعل ينتهك المعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية لاهاي لعام 1907، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، واتفاقيات اليونسكو بشأن حماية الممتلكات الثقافية.
ونوهت الوزارة إلى أن جذور المسجد التاريخية تعود إلى دير بيزنطي في القرن الخامس الميلادي، كما اعتبرت التدمير بمثابة "جريمة ضد التراث الثقافي للشعب الفلسطيني".