عبرت وزارة خارجية النظام السوري، عن "الأسف الشديد جرّاء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية".
وقالت الوزارة في بيان، "إنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة بين البلدين".
وذكرت، "أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين".
وأشارت الوزارة إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية السوريين، لنظرائهم الأردنيين حيث اقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 18 من الشهر الجاري، قتل وجرح عدد من الأشخاص، ليلة الأربعاء على الخميس، بغارات نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة لسلاح الجو الأردني على قريتين في ريف
السويداء.
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن قصفا جويا استهدف قريتي ملح وعرمان، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في عرمان وإصابة آخرين.
وقال ناشطون، إن أهالي القريتين أطلقوا نداءات استغاثة للمساعدة في البحث بين أنقاض المنازل المدمرة.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع الشهر الجاري، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مخابرات إقليمية، قولها إن طائرات أردنية نفذت أربع ضربات داخل سوريا، في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع تستهدف ما يُشتبه بأنها مزارع ومخابئ لمهربي
المخدرات المرتبطين بإيران.
وكثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات، بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران، والذين كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.
ويتهم الأردن وحلفاؤه الغربيون حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا بالوقوف وراء زيادة
التهريب.
اظهار أخبار متعلقة
وترفض إيران وحزب الله هذه المزاعم، ووصفاها بأنها مؤامرة غربية على سوريا، التي تنفي التواطؤ مع فصائل مسلحة مدعومة من إيران تربطها المعارضة بقواتها الأمنية.
وفي الرابع من كانون الثاني/ يناير، استهدفت
غارات جوية أردنية عدة قرى في ريف محافظة السويداء، طالت بشكل خاص منزل تاجر المخدرات عهد الرمثان في قرية الشعاب، فيما استهدفت غارة أخرى مزرعة بالقرب من قريتي الغارية وأم الرمان.