سيطر
الذكاء الاصطناعي على صناعة
التكنولوجيا خلال العام 2023 المُشرف على نهايته، إذ شهدت تنافسا في تطويرها من قبل كبار اللاعبين في سيلكون فالي.
ويتوقع الخبراء، أن يتخذ الذكاء الاصطناعي حيز اهتمام أكبر خلال العام القادم، وسنشهد تحركات على صعيد صناعة السيارات الكهربائية، وتنظيما أكبر لشبكات التواصل الاجتماعي، وهي جزء من التوقعات التي أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة إن "التحدي الأكبر على الإنترنت لعام 2024، كيف يمكننا التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مُولَّد بالذكاء الاصطناعي". فيما تتوقع أن "نشهد تطويرا لمزيد من الأدوات الرقمية التي ستساعد في كشف الصور والفيديوهات التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع".
وفي السياق نفسه، وعد مطورون مثل "أوبن إيه آي" و"أدوبي" و"مايكروسوفت" بتسليح المستخدمين بمزيد من الأدوات للتأكد من أصالة المحتوى.
اظهار أخبار متعلقة
وتوقعت الصحيفة ألا تشهد السيارات الكهربائية طفرة، في عام 2024، لكنها ستشهد تباطؤا في وتيرة النمو، وقد يكون هذا التباطؤ نقطة تحول هامة لمن يمتلكون هذه السيارات لتقييم ميزتين هامتين: التكلفة والشحن.
وبالنسبة للولايات المتحدة، ستتمكن شركات منافسة لتسلا من زيادة مواقع شحن السيارات الكهربائية، والتي تترافق مع برنامج وطني للبنية التحتية أقرته واشنطن، لزيادة نقاط شحن البطاريات في البلاد.
كما سيتاح للراغبين بامتلاك سيارات كهربائية في 2024 الاستفادة من ميزة الخصم الضريبي بشكل مباشر من نقاط البيع، وليس عند تقديم الإقرار الضريبي.
تتوقع الصحيفة أن يشهد عام 2024 طفرة في "التكنولوجيا النظيفة"، من خلال دعم سلاسل استهلاك الطاقة من مصادر متجددة منخفضة الكربون.
ويرجح أن يزداد نمو قطاع الطاقة المولدة من الرياح والبحر والشمس أو حتى تلك المستمدة من حرارة الأرض بشكل ملحوظ، فيما تتطلع شركات ناشئة إلى تطوير جيل من المفاعلات النووية الأصغر حجما والأكثر أمانا.
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت الصحيفة، بأن هدف الشركات المصنعة للحواسيب هو إمكانية الوصول للذكاء الاصطناعي عبر أجهزة الحاسوب حتى عندما لا تكون متصلة بالإنترنت.
ويرغب المطورون في إيجاد ما يسمى بـ"الذكاء الاصطناعي المتواجد على الجهاز"، بما سيكسب
الأجهزة المختلفة أكانت حواسيب أو هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أداء معززا دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.
وستصبح الأجهزة ذاتها قادرة على فهم النصوص المكتوبة وتلخيص المعلومات وإنشاء الصور والنصوص المختلفة من دون الاتصال بشبكة الإنترنت.
ترجح الصحيفة، أننا سنشهد ظهورا لأجهزة إلكترونية تعمل لوقت أطول، إذ أن العديد من الأجهزة تبقى عاملة طالما أنها متصلة بالإنترنت ويتم تحديثها باستمرار، ولكن عند توقف تحديثها قد تصبح من دون فائدة.
ولهذا يتجه مصنعون إلى زيادة دعم البرمجيات للأجهزة بما لا يقل عن 8 إلى 10 سنوات، ومن خلال إطالة عمر الأجهزة يمكن للشركات تقليل نحو 7 ملايين طن من النفايات الإلكترونية التي يتم إنتاجها سنويا. فيما ينتظر عشاق التكنولوجيا طرح نظارة أبل "فيجن برو" والتي سيكون سعرها 3500 دولار في مطلع 2024.
وستتيح هذه النظارة التنقل في واجهات رقمية من خلال تحريك اليد أو نقرات الأصابع، فيما تراهن أبل على مطوري البرمجيات لإيجاد تطبيقات تتوافق وهذه النظارة لتبرير سعرها الباهظ.
في 2023 أجبرت تشريعات الاتحاد الأوروبي شركة "آبل" على تغيير منفذ الشاحن، وستدفع اللوائح الأوروبية الشركة الأمريكية إلى تغييرات إضافية. حيث ستجبر اللوائح آبل على وقف تقييد تحميل تطبيقات خاصة من خارج متجر "آبل ستور".
في 2023 طرحت بعض الشركات التقنية حلا من أجل حماية كلمات المرور، وستطرح مايكروسوفت ميزة مشابهة خاصة بالشركات في 2024. وتتم حماية كلمات المرور في بعض الأجهزة من خلال إضافة مستوى حماية إضافي من خلال البصمة البيومترية للوجه أو الأصابع.
تواجه شركات السيارات الكهربائية تحديات كبيرة فيما يرتبط بميزة القيادة الذاتية في المركبات، والتي أصبحت تخضع لكثير من التشكيك في فعاليتها.
ومع ذلك تتجه بعض الشركات إلى طرح سيارات تعمل بأنظمة قيادة ذاتية من دون توجيه بشري، والتي لن تعمل إلا على طرق متوافقة مع هذه الميزة، حيث يتوقع طرحها في 2024 و2025.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، تواجه شبكات تواصل اجتماعي دعاوى ضخمة، ويتوقع أن يفرض عليها غرامات كبيرة، وأن تخضع لقيود جديدة من الجهات التنظيمية في 2024، وفق الصحيفة الأمريكية.
وتواجه ميتا، مالكة شبكة فيسبوك دعاوى من أكثر من 40 مدعيا عاما في الولايات المتحدة يحاولون إجبارها على تغيير بعض المزايا التي تضر بالمراهقين. كما تواجه منصة تيك توك تحديات كبيرة في الولايات المتحدة والتي وصل صداها إلى أروقة الكونغرس، ولكن حتى الآن لم يصدر أي تشريع يحظر التطبيق على مستوى الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وحتى الآن تمكنت الأجهزة القابلة للارتداء من تتبع معدل ضربات القلب وحتى التعرف على جودة النوم. وتدرس آبل تعزيز ساعاتها بمستشعرات بقياس ضغط الدم، وإنذار المستخدم في حال حدوث تغييرات فيه.
وتتجه شركات أخرى لتزيد أجهزتها بما يمكن المستخدم من قياس ضغط الدم بشكل دقيق، إذ لا تزال بعضها في مرحلة تسجيل براءة الاختراع أو أخذ موافقات من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.