قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات؛ إن معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة في قطاع
غزة ضد الاحتلال في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، "زلزلت أركان الكيان الصهيوني بكل مكوناته".
وأضاف خلال كلمة افتتاحية في ندوة أقامها “مركز دراسات الشرق الأوسط”، أن "طوفان الأقصى" شكلت إنذارا للمستوطنين بأن بقاءهم على أرض
فلسطين غير آمن، مهما توفر لهم من حمايات لم تصمد أمام رجال المقاومة.
وكانت تقديرات إسرائيلية ووسائل إعلام عبرية، أشارت إلى أن نحو مليون مستوطن غادروا دولة الاحتلال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وهو ما يفوق بكثير عدد من تجلبهم الوكالة اليهودية إلى داخل "إسرائيل"، وفقا لوكالة الأناضول.
وشدد عبيدات الذي افتتح الندوة التي حملت عنوان "الأبعاد والتحولات الاستراتيجية ما بعد معركة طوفان الأقصى 2023″، على أن طوفان الأقصى شكلت فتحا جديدا، وأيقظت مشاعر النضال والأمل لدى الأمة، وأعادت الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية بعد أن كادت تتلاشى، بحيث باتت أولوية عالمية، وكشفت بشاعة جرائم الاحتلال، وفقا لصحيفة الغد الأردنية.
وحول دور الدعم الأمريكي المطلق لدولة الاحتلال، أشار المسؤول الأردني السابق أن "العدوان على الشعب الفلسطيني، لا يمكن له أن يستمر دون دعم عسكري وسياسي ومالي من الولايات المتحدة ودول الغرب، الذي يساند الاحتلال ومساعيه لتدمير المقاومة الفلسطينية مهما كان شكلها وهويتها، وإبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه لإدامة الاحتلال لكامل فلسطين؛ لأنه احتلال عنصري استعماري لم ولن يؤمن بالسلام الحقيقي".
إظهار أخبار متعلقة
وأكد عبيدات خلال حديثه، ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني وقوته ووضوح أهدافه لضمان صموده على أرضه وإلحاق الهزيمة بالاحتلال، موضحا أن ذلك "يتطلب من الشعب الفلسطيني أن يختار قيادة تمثله تمثيلا شرعيا لتصحيح المسار".
ولليوم الـ77 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ52 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.