قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن دراسة حديثة كشفت أن نسبة الشهداء المدنيين في العدوان على قطاع
غزة، هي الأعلى بين كافة حروب العالم منذ القرن العشرين.
وذكرت دراسة أجراها أستاذ علم الاجتماع ياغيل ليفي، ونشرتها صحيفة "هآرتس"، أن نسبة الشهداء المدنيين من بين إجمالي شهداء العدوان على غزة تجاوزت الـ60 بالمئة، بحسب زعمه.
واللافت أن هذه النسبة هي أقل بكثير من الواقع الذي تكشف عنه وزارة الصحة الإسرائيلية، حيث إن جل الشهداء الذين وصل تعدادهم إلى نحو 18 ألفا، هم من النساء والأطفال، وكبار السن.
وقالت الدراسة إنه في الحروب الإسرائيلية السابقة على غزة، كانت نسبة الضحايا المدنيين لا تتجاوز الـ40 بالمئة.
وزعم ليفي أن عمليات القتل التي طالت المدنيين في غزة "غير مسبوقة" وقد "ارتفعت نسبة الضحايا المدنيين فيها إلى 61 في المئة، وهي أعلى بكثير من متوسط عدد القتلى في جميع الصراعات التي أجريت حول العالم، والتي كان المدنيون يمثلون فيها نصف القتلى"، بحسب ما يزعم في الدراسة.
وتوصل ليفي إلى نتيجة مفادها أن "القتل على نطاق واسع للمدنيين لن يساهم في أمن إسرائيل، بل ينطوي على أسس تقوضه.. حيث إن سكان غزة الذين سيخرجون من أنقاض المنازل، وبعد فقدان عائلاتهم سيتجهون للانتقام الذي لن تتمكن أي ترتيبات أمنية من الصمود أمامه".
ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بحرب مدمرة تطال كل مبنى في قطاع غزة، وتستهدف أماكن إيواء النازحين، والمستشفيات، ودور العبادة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره في قطاع غزة، برغم التحذيرات العالمية الواسعة، والإدانات اليومية.