قال عضو المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” "
الحوثيون" علي القحوم؛ إنهم توصلوا إلى “تفاهمات استراتيجية ومهمة” مع
السعودية، تتعلق بعدة جوانب منها إنسانية واقتصادية، بالإضافة للمرحلة الثالثة بما يتعلق بالحوار
اليمني - اليمني، الهادف "لبناء دولة مستقرة وضامنة للجميع".
وأكد القحوم، أن رفضهم المطلق تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالوحدة، "التي تتعرض اليوم لهزات عنيفة، وأصبحت معها البلاد شبه مقسمة تحكمها سلطات متعددة"، وفق قوله.
وتابع خلال فعالية لدعم غزة أقيمت أمس في صنعاء: “موقفنا من السلام واضح، وهو السلام الذي يتطلع إليه اليمنيون، ويحفظ السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية التي لا تنازل عنها مهما كان”.
إظهار أخبار متعلقة
وبين: “وصلنا مع السعودية إلى تفاهمات مهمة واستراتيجية، وهذه التفاهمات هي وطنية بامتياز، ليس فيها خصوصية لجماعة أنصار الله”. حد تعبيره.
واتهم القحوم، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها هي من يرفض السلام في اليمن.
وحول تلك التفاهمات، قال القحوم؛ "إنها بنيت على جوانب إنسانية واقتصادية كمرحلة أولى مع التفاهم على ملفات سيادية، من بينها أن يكون هناك صرف للمرتبات، ومعالجات اقتصادية ضرورية وملحة ومستعجلة".
وتابع: “كان هناك أخذ وعطاء من السعوديين فيما يخص هذه الجوانب، بما فيها وقف العدوان وفك الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار".
وأردف: “هذه ملفات سيادية لا يمكن التفاهم بشأنها إلا مع السعودية”؛ “باعتبارها مَن ابتدأت الحرب، وجلبت التحالف إلى اليمن”، حد قوله.
إظهار أخبار متعلقة
ووصف القيادي الحوثي،
المفاوضات التي جرت، بالوطنية؛ خصوصا أن المطالب فيها تخص كل اليمنيين، “ولا يمكن أن نتنازل عن السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية، ولن نساوم عليها”.
واستدرك القحوم: “فيما يتعلق بالمرحلة الأولى، كان هناك توافق، وكان هناك طرح عن المرتبات، وتحديدا كيف تُصرف وما هي الآلية، حيث المرحلة الأولى قامت على أسس إنسانية، فيما تُعالج المرحلة الثانية جوانب اقتصادية مع خروج القوات الأجنبية ووقف العدوان، ورفع الحصار وجبر الضرر وإعادة الإعمار، وهو الذي كانت تتنصل منه السعودية” وفق تعبيره.
إظهار أخبار متعلقة
وحول الملفات السياسية، التي تتعلق بالحوار السياسي، وهو ما تتضمنه المرحلة الثالثة قال: "رؤية صنعاء واضحة، ولن يتحقق غير هذا، والمرحلة الثالثة هي أن يكون هناك أجواء جيدة وبعيدة عن الوصاية الخارجية لليمنيين، كي يجلسوا ويتحاوروا حوارا داخليا لبناء مستقبلهم وبناء دولة جامعة ومستقرة وضامنة للجميع".
ويعد تصريح القحوم هو الأول الذي يصدر عن الجماعة بخصوص المفاوضات مع السعودية، لاسيما في الجولة الثانية من المفاوضات الرسمية التي شهدتها الرياض خلال أيلول/سبتمبر الماضي.
وسبق أن أعلنت الرياض “موافقة الأطراف اليمنية على خارطة طريق للسلام، تشمل ثلاث مراحل تطوي صفحة الحرب تمهيدا لتسوية سياسية".