الفنان التونسي لطفي بوشناق يغني لطوفان الأقصى "وا أمتاه" (شاهد)

أصدر الفنان التونسي لطفي بوشناق أغنية جديدة بالموازاة مع تصاعد الحرب ضد قطاع غزة بعنوان "وا أمتاه" وهي من ألحانه وغنائه ومن تأليف الشاعر الليبي فيصل الشريف.

وانتقد بوشناق في أغنيته بشدة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل غزة، واعتبر أن الصمت الغربي حيال هذه الجرائم يمثل الدليل الواقعي على زيف عملية السلام.

يذكر أن علاقة لطفي بوشناق بالقضية الفلسطينية قديمة، فقد سبق له الغناء ضد صفقة القرن في أغنية، "أجراس العودة إن قرعت أو لم تقرع، فلم العجلة"، وكذلك غنى في وداع شيرين أبو عاقلة، التي اغتالتها قوات الاحتلال، بأغنية "وداعا شيرين"، وهي أيضا من كلمات الشاعر الليبي فيصل الشريف.

وفي ما يأتي قصيدة "وا أمتاه":

وامتاه الصمت قد أردانا
إنا سئمنا الجور والطغيانا
سفك العداة دمائنا في غزة
والغرب قد كانوا لهم أعوانا
فالحق والعدل الذي يرجونه
في شرعهم نصبوا له ميزانا
أن يقتل العربي ليس تجنيا
فالعدل في أن يكثروا قتلانا
لكأنما الغربي قطرة دمه
قد عادلت من دمنا أطنانا
قيم لهم لايغرينك زيفها
هي كالسراب يراود العطشانا
تحت النعال مبادئ وشرائع
دسنا على أعناقها بخطانا
فنضالنا إرهاب في قاموسهم
إذ نفتدي بدمائنا الأوطانا
وحقوق إنسان لنا قد زوروا
لاحق فيها غير سفك دمانا
عشنا نلوك سلامهم اكذوبة
ونصدق الأوغاد والذؤبانا
والغرب للمحتل يهدي مدفعا
كي يقتل الاطفال والنسوانا
نتجرع الظلم المهين مرارة
واليوم صحنا يأخي كفانا
بئس السلام اذا السلام سلامهم
وا امتاه الا استفيقي الانا



وكان الفنان التونسي لطفي بوشناق أعلن الأسبوع الماضي تخلّيه عن لقب "سفير النوايا الحسنة” لدى منظمة الأمم المتحدة، احتجاجًا على ما رآه من "صمت رهيب” من المنظمة تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ شهر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما أنه قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.