بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، آخر تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وهو رئيس مجلس الوزراء أيضا، التقى عبد اللهيان الذي يزور الدوحة حاليا. وأضافت أنه "جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي
الفلسطينية".
وأكد ابن عبد الرحمن "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الأسرى"، لافتا إلى "خطورة اتساع رقعة العنف ودائرة النزاع في المنطقة، التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال تمددها".
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق ذاته، التقى عبد اللهيان بوفد من حركة "حماس" يترأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل
هنية في الدوحة.
وقالت حركة "حماس" في بيان، فجر الأحد، إن "الوفدين اتفقا على استمرار التعاون لإنجاز أهداف المقاومة والشعب الفلسطيني كاملة".
واستعرض هنية "الدوافع التي أدت إلى معركة (طوفان الأقصى)، خاصة سلوك الاحتلال تجاه القدس والمسجد الأقصى، ومحاولات تهويده وتقسيمه، وسياسة المجازر والاغتيالات والاستيطان في الضفة".
وأطلع الوفد الإيراني على "الجرائم اليومية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار معاناتهم، فضلاً عن الحصار المتواصل منذ 16 عامًا لقطاع غزة، والتنكر لكل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني".
وأكد أن ما بعد هذه المعركة "تاريخ جديد لن يكون إطلاقًا كما كان قبلها على مستوى القضية الفلسطينية والمقاومة".
وأشار إلى أن "ظروف غزة الصعبة تحتم على المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية تحمل المسؤولية تجاه ما يجري، للجم الممارسات الإرهابية والإجرامية للاحتلال".
من جانبه، أطلع وزير الخارجية الإيراني، هنية ووفد حماس على نتائج جولته في المنطقة، ولقاءاته واتصالاته مع المسؤولين من الأطراف الإقليمية والدولية لوقف الهجمات على غزة.
وأكد اللهيان على "موقف طهران الثابت بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده".