تتواصل المعارك بين الجيش
السوداني وقوات
الدعم السريع في العاصمة
الخرطوم بالتزامن مع دخول الحرب في البلاد شهرها السادس.
واستهدف الجيش السوداني صباح الثلاثاء بالمدفعية، مواقع وأهداف للدعم السريع في عدد من أحياء الخرطوم ومنطقة أم درمان القديمة، كما قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش موقعا للدعم السريع في شارع 60 شرق العاصمة.
يأتي هذا بعد
قصف عنيف متبادل بين طرفي النزاع أمس الاثنين، استهدف مناطق شرق ووسط العاصمة ومحيط القيادة العامة للجيش التي تطوقها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى استهداف مواقع هذه القوات في حي أركويت بالخرطوم عبر الطائرات المسيرة.
اظهار أخبار متعلقة
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على موقع للجيش السوداني في بلدة "ود عشانا" بولاية شمال كردفان.
وفي ذات السياق قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح
البرهان، إن بعض السياسيين يمارسون "الكذب والتضليل دعما للمليشيا المتمردة، لكن الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوى من الشعب كله ولا وجود لأي تنظيمات وإنما الولاء للوطن وحده".
وأضاف خلال زيارة لمدنية "دنقلا"، أن الجيش يقاتل "مرتزقة" استعانت بهم مليشيا الدعم السريع وارتكبوا انتهاكات جسيمة، مؤكدا قدرة قواته على الانتصار في نهاية المعركة، وفق بيان لمجلس السيادة بالسودان.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها ذكرت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية، إن مستشفى مدينة تندلتي القريب من بلدة "ود عشانا" استقبل 16 مدنيا أصيبوا نتيجة الاشتباكات، محملة قوات الدعم السريع مسؤولية نقل المعارك إلى مناطق المدنيين والتسبب في تهجيرهم إضافة إلى أعمال النهب والحرق التي طالت الممتلكات.
تحذير أممي
وحذرت
الأمم المتحدة من مغبة استمرار القتال في السودان، قائلة إن الثمن سيكون باهظا.
وذكرت كليمنتاين نكويتا سالامي نائبة الممثل الأممي الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية للسودان، أن الحرب الضارية المستمرة منذ أشهر كلفت السودانيين ثمنا باهظا.
وأوضحت في تغريدة على منصة "إكس"، تويتر سابقا، أنها ستطلع الأربعاء الدول الأعضاء ووسائل الإعلام في جنيف على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب السوداني وتكثيف الجهود لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة هناك.
وفي منتصف نيسان/ أبريل الماضي اندلعت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالسودان، لكنها تركزت في العاصمة الخرطوم.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تنجح عدة وساطات ومباحثات في تثبيت سلسلة هدنات اتفق عليها الطرفان، ما خلف أكثر من 4 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصائيات أممية.
وبالتزامن مع احتدام المعارك تتفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان حيث سبب الصراع نقصا كبيرا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع أكثر من خمسة ملايين إلى الفرار من ديارهم.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.