قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في
السودان عبد الفتاح
البرهان: "نحن ماضون نحو الانتهاء من الحرب".
جاء ذلك خلال مخاطبته ضباطا وضباط صف وجنودا من سلاح المدفعية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي البلاد، السبت بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وأفاد البرهان، بأن "هذه الحرب فرضت علينا ولم نخترها، وأن هناك مجموعة تريد أن تبتلع السودان".
وأضاف: "نحن ماضون نحو الانتهاء من هذه الحرب، وهذا السرطان الذي أصاب جسد الدولة"، في إشارة للقتال بين الجيش السوداني وقوات "
الدعم السريع" المتواصل منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، دون أن يذكر تفاصيل أكثر بشأن ذلك.
والإثنين، قال البرهان، إن القوات المسلحة تقاتل "مرتزقة من كل الاتجاهات" استعانت بهم "قوات الدعم السريع".
جاء ذلك في خطاب أثناء تفقده الفرقة التاسعة عشر بمدينة مروي في الولاية الشمالية (شمال)، وفق بيان مجلس السيادة، فيما لم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" بشأن ذلك.
وأفاد بأن "القوات المسلحة تقاتل مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم المليشيا الإرهابية (الدعم السريع) فانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواع لا تستند على منطق".
وأضاف البرهان الذي يقود الجيش أن "القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة ويقاتل معها كل الشعب السوداني"، معتبرا أن "بعض السياسيين طلاب سلطة حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وشعبه".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن "بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعما للمليشيا المتمردة، لكن الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوي من الشعب كله ولا وجود لأي تنظيمات وإنما الولاء للوطن وحده".
وتتهم قوات الدعم السريع، حزب المؤتمر الوطني (حزب عمر البشير)، بأنه السبب في اندلاع الحرب من خلال تواجده في الجيش السوداني.
والجمعة، نفى مجلس السيادة الانتقالي عقد رئيسه البرهان لقاء "مع قيادة إسلامية بينها الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي" بمدينة بورتسودان شرق البلاد.
ومنذ منتصف نيسان/أبريل يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وقد فشلت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية في إنهاء المعارك.