قال رئيس وزراء
العراق الأسبق، إياد
علاوي، إن الرئيس الراحل
صدام حسين، لم يكن يملك أي شيء باسمه إبان فترة حكمه
للبلاد، وإنه لم يكن يحب المال.
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"،
قال إنه بعد سقوط نظام صدام حسين، أجرت الحكومة العراقية اللاحقة تحقيقات في
الأمور المالية، ولم تعثر على أي عقار مسجل باسمه، وكانت كل الأملاك باسم الحكومة
العراقية، ووزارة الخارجية، ومجلس قيادة الثورة.
وتابع في مقابلته: "حتى طائرته
الخاصة كانت مسجلة في شركة تملكها مجموعة من المخابرات العراقية. أقصد الطائرة
الخاصة القادرة على الطيران لمسافات بعيدة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن صدام "لم يكن يحب
المال ولم يكن يبحث عنه. كان يبحث عن السلطة والنفوذ والقوة. هذا هو صدام. لا يبحث
عن المال والحرام. هذه الأمور لم يفعلها... كان صدّام محافظاً على الصعيد الشخصي.
كان محافظاً جداً. وكانت العلاقة به قوية منذ بدء معرفتي به وحتى موعد مغادرتي
العراق. حتى أنه أصرّ على أن يذيع شخصياً نبأ وفاة والدتي".
وأكد علاوي أن صدام قاد فريقاً من
المقاومة للاحتلال الأمريكي.
وتولى
علاوي رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة التي حكمت العراق بين 2004 و2005.
وتخرج
علاوي من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1970 وأكمل دراسته في جامعة لندن، وعمل
مستشارا لدى اليونيسف بين 1979 و1981.
اظهار أخبار متعلقة
وكان علاوي في البدايات عضوا في حزب
البعث العراقي، وعضوا في مكتب القيادة القطرية لكنه اختلف مع الرئيس وترك العراق
إلى بيروت ومنها إلى لندن واستقال من الحزب عام 1975.
وكان علاوي أحد أعضاء لجنة المتابعة والتنسيق، التي أقرها مؤتمر لندن
للمعارضة العراقية عام 2002، وهدفه التحضير لحكم العراق ما بعد صدام حسين.
وعن علاقة صدام بالقذافي، قال علاوي إن
صدام لم يعترف بدور القذافي وزعامته، ودعم الأخير خصوم صدام في العراق، فرد عليه
بدعم خصوم الرئيس الليبي في تشاد.
ولفت إلى أن القذافي كان يكره صدام ويشتمه
وينعته بالغبي.