صحافة إسرائيلية

كيف أثرت التعديلات القضائية في علاقة الغرب بالاحتلال؟

الكنيست أقر أواخر يوليو قانونا يحد من صلاحيات المحكمة العليا بالرغم من الاحتجاجات الواسعة ضده- جيتي
الكنيست أقر أواخر يوليو قانونا يحد من صلاحيات المحكمة العليا بالرغم من الاحتجاجات الواسعة ضده- جيتي
استعرض مقال في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تداعيات إقرار قانون التعديلات القضائية على الصعيد الدولي ومدى تأثيره على الدعم الغربي للاحتلال.

وقال مايكل هراري، المسؤول السابق بوزارة خارجية الاحتلال، والسفير في قبرص، "إن الأحداث التي أحاطت بالتعديلات القانونية تضع إسرائيل بموقف غير مألوف من الساحة الدولية، وباتت صورتها كدولة ليبرالية، تحيط بها كثير من مفاهيم الوقاحة".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21"، "أن صورة إسرائيل كدولة ليبرالية سمحت لها بالتعامل مع القضايا الصعبة في العالم مثل الاحتلال، والأمن المريب، والصادرات التكنولوجية، إلا أن هذه الصورة تضررت بشكل مضاعف في الآونة الأخيرة على خلفية تكوين الائتلاف اليميني الحالي، ما أعطى عن الدولة صورة مختلفة لم يعرفها العالم منذ عقود". 

وتابع هراري،" أن القناعة السائدة اليوم أن إسرائيل تخسر أحد أهم مصادر قوتها، وهي صورتها كدولة يهودية في بيئة معقدة ومعادية، وفي ظل هذه الخلفية يمكن فهم توقع الكثير من معارضي الثورة لتدخل المجتمع الدولي، للضغط على الحكومة لتغيير مسارها".

واستدرك، "أن ذلك الاعتقاد موجه بالطبع للمعسكر الغربي الذي تنتمي إليه إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي، حيث يتم سماع الجزء الأكبر من الانتقادات، السرية والعلنية، من الولايات المتحدة، كما أن إدارة بايدن لا تخفي عدم رضاها عما يحدث في إسرائيل، وتعميق التشققات بينهما". 

اظهار أخبار متعلقة



وأشار أنه "من حين لآخر هناك انتقادات ورسائل تدين تصرفات حكومة اليمين، ولكن بردّ ضعيف، يوصف بأنه "ضئيل للغاية"، وهناك آمال بممارسة ضغط أكبر وأكثر فاعلية عليها، مع أن قراءة مثل هذه الانتقادات تتطلب تقسيمها إلى مستويين وإطارين زمنيين".

وعن المستوى الأول يقول هراري، "إن الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، تتساءل عن الطريقة الصحيحة والفعالة للتعبير عن انتقاداتها، مع التوتر الكفيل بإلحاق ضرر حقيقي بالعلاقات الاسرائيلية الغربية، أي أنه عندما تشعر الدول الغربية أن التطورات في إسرائيل تضر بمصالحها المباشرة، فيجب أن تتوقع مزيدا من النقد والضغط الحازمين". 

وأشار أن "المستوى الثاني من الانتقادات الغربية الموجهة لإسرائيل يتعلق بالضرر الملموس نتيجة الضرر الذي لحق بصورتها في الرأي العام على الساحة الدولية، وصولا إلى المستوى السياسي لصناع القرار.

اظهار أخبار متعلقة


وختم الكاتب، " أن وضع إسرائيل ومكانتها آخذة في التراجع والتدهور، على أقل تقدير في الجامعات والدوائر الليبرالية والحزب الديمقراطي والجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم، وحتى في قطاعات متعددة من أوروبا، كألمانيا مثلا، وفيها بدأ الالتزام الخاص بإسرائيل في الانهيار".
التعليقات (0)