نشرت
مجلة "
بوليتكو" مقالا أعده جيمي ديتمر، قال فيه إن الرئيس التركي رجب
طيب
أردوغان هو "أستاذ المساومة في السياسة العالمية"، مشيرا إلى أن
أردوغان أدهش قادة حلف شمال الأطلسي وحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل
وخلال قمة "
الناتو" الأخيرة.
ولفت
المقال إلى أن أردوغان أغضب شركاءه وأعداءه على حد سواء، حيث حرف المفاوضات
الدبلوماسية لصالحه في قمة ليتوانيا، من خلال إبداء الموافقة على انضمام أوكرانيا
للحلف، ومطالبته بدفع طلب عضوية
تركيا في الاتحاد الأوروبي مقابل انضمام
السويد
إلى الحزب.
ورأى
ريتش أوتزين، الزميل غير المقيم في المجلس الأطلنطي، أن أردوغان من خلال لي
السياسات والتحول وتغيير المواقف، حقق عددا من التنازلات الجوهرية، من خلال لعب كل
الأطراف والمساومة المتقلبة.
وقال
أوتزين إن أردوغان لم يكن لديه أي نية للوقوف أمام عضوية السويد، لكنه كان يبحث عن
الصفقة الأفضل، حيث كان يلعب لعبة تقوم على فكرة أنه سيسمح للسويد في النهاية
بالدخول، ومعرفة هذا مع قرب القمة، فإنه كان يستطيع زيادة خياراته الجيدة والحصول
على التنازلات.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح
المقال أن من بين التنازلات التي حصل عليها أردوغان شراء 40 طائرة أف-16 ومعدات
لتحديث الطائرات التي تملكها تركيا. ففي الوقت الذي نفى فيه مستشار الأمن القومي
جيك سوليفان أي رابطة بين الدعم التركي للسويد وصفقة أف-16، لكن أي محقق جيد يعرف
أن المصادفة نادرة. وطالما عارض المشرعون الأمريكيون الصفقة لتركيا وتعرضوا لضغوط
في الأسبوعين الماضيين من إدارة بايدن لكي يتخلوا عن معارضتهم، حيث ازدادت الجهود
مع قرب القمة.
وبحسب
الأكاديمي التركي إيمري أوسلو، فقد استطاع أردوغان تحقيق تنازلات أبعد من
المقاتلات الأمريكية، فالدول الغربية ستقوم برفع العقوبات التي فرضت على أنقرة عام
2019، التي كانت ردا على شراء أنقرة نظام أس-400 الدفاعي الصاروخي من
روسيا، والتوغل التركي في شمال- شرق سوريا.
اظهار أخبار متعلقة
وأدت
تحركات أردوغان بالمعلقين والساسة الأوروبيين للتساؤل إن كان قد حول نظره من جديد
للغرب. فلطالما تساءلوا عن استدامة علاقة بوتين- أردوغان.
ويعتقد
أوتزين أن أردوغان لن يتخلى عن أسلوب اللعب مع الجميع، تماشيا مع السياسة الخارجية
التقليدية "بالنسبة له، فالقرار أن يكون في صف الغرب لا يتماشى مع
شخصيته".