نفى السياسي
السوداني ربيع عبد العاطي
الأنباء التي تحدثت عن أن قوات الدعم السريع تحاصر مستشفى علياء الذي يرقد فيه
الرئيس السوداني السابق عمر
البشير وعدد من قيادات حكمه، وأكد أن الخناق بات يضيق
على قوات الدعم السريع شيئا فشيئا، وأن ما تبقى منهم يحتمي بالبيوت المدنية وببعض
المؤسسات الحكومية.
وقال عبد العاطي في تصريحات خاصة لـ
"عربي21": "الرئيس السابق عمر البشير ومن معه من أركان حكمه ممن تم
وضعهم في مستشفى علياء العسكري هم تحت حماية القوات المسلحة وسلاح المهندسين، ولا
صحة إطلاقا لما روجته عصابات المتمردين عن أنهم يحاصرون المستشفى".
وأضاف: "العناصر المتمردة لم تعد تسيطر إلا على بعض المواقع في الخرطوم، وتحتمي
بالمدنيين، وتمارس
حرب العصابات.. القوات المسلحة تأخذ كل ذلك بعين الاعتبار وهي
مصممة لإنهاء التمرد بأقل الخسائر الممكنة، وهو هدف أصبح تحقيقه قاب قوسين أو
أدنى".
وتابع: "إقحام الرئيس البشير وقيادات
حكمه وإشاعة أن المتمردين يحاصرونهم في مستشفى علياء خدعة لا تنطلي على أحد، وهي
محاولة للتضليل ليس إلا، تماما كما حاولوا التضليل سابقا بزعمهم أنهم يحاربون
الإسلام السياسي، في محاولة للتغطية على جرائمهم بحق السودان والسودانيين".
وأكد عبد العاطي أن القوات المسلحة
السودانية تمارس مهامها في حفظ أمن وسيادة السودان، وقال: "حتى الآن تتجنب
القوات المسلحة التوغل على الأرض لإنهاء التمرد حفظا للأرواح، لكن إذا لزم الأمر
فإن التدخل البري سيكون حاسما".
ورفض عبد العاطي الحديث عن وجود أي أطراف
خارجية في الحرب الدائرة في السودان، واكتفى بالقول: "نحن نقاوم مجموعات
متمردة وخارجة عن القانون وتسعى لزعزعة أمن وسلامة السودانيين، وتهديد وحدة البلاد..
وبالتأكيد هؤلاء سينهزمون وسنبني سودانا جديدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى"،
وفق تعبيره.
وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مصادر سودانية
لم تسمها، قولها إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية تحاصر مستشفى
عسكريًا استراتيجيًا في أم درمان، حيث يُعتقد أن الرئيس السابق عمر البشير وبعض
مساعديه يقيمون به.
وأضاف: "في الأيام الأخيرة، فرضت قوات
الدعم السريع حصارًا على مستشفى علياء العسكري وثكنة المهندسين ووحدات الجيش
المجاورة".
وتقول مصادر طبية إن بكري حسن صالح، وهو
جنرال سابق في عهد البشير، وآخر مساعدي الرئيس السابق، موجودون معه في المستشفى،
إلى جانب ضباط كبار يشرفون على العمليات الدفاعية.
وكان الرئيس البشير، الذي تمت الإطاحة بحكمه
عام 2019 في انتفاضة شعبية بعد 30 سنة من السلطة، محتجزًا في سجن كوبر بالخرطوم
عندما اندلعت الحرب، وسرعان ما نقله الجيش إلى مستشفى علياء في بداية القتال، وهو
مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
ويقع مستشفى علياء بالقرب من أحد الجسور
الرئيسية التي تربط أم درمان بالخرطوم من الشرق، وقريب من مجلس النواب وعدة قواعد
عسكرية. إلى الغرب شارع الأربعين
وحي المهندسين وحاميته وحي الدوحة.
إقرأ أيضا: إعلامي سوداني لـ"عربي21": الحرب في نهاياتها.. وهذا مصير "الدعم السريع"