قالت صحيفة الغارديان،
إن غرق قارب
المهاجرين في قبالة سواحل اليونان يسلط الضوء على أزمة السلطة في
ليبيا، وعدم قدرة زعماء البلد المنقسمين على الوفاء بوعودهم تجاه محاربة تجارة
البشر والتهريب، مشيرة إلى تقاعس خليفة
حفتر ونجله في وقفها.
وقالت الصحيفة إن القارب الغارق انطلق من
ميناء طبرق، التي أعلن زعماؤها شن حملة ضد الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن
رئيسة الوزراء
الإيطالية جيورجيا ميلوني تعهدت في اجتماع مع الجنرال الليبي خليفة حفتر في روما،
باستثمار إيطاليا في شرق ليبيا، حيث معقل حفتر الرئيسي، مقابل مساعدته على وقف تدفق
اللاجئين.
وذكرت بعض الإجراءات
التي قام بها حفتر وحلفاؤه، والتي بدا من خلالها إنه سيلتزم بتعهده لميلوني، مثل
فرض منع تجول ليلي لإيقاف المهربين، ومداهمة قوات الأمن قرى مجاورة للحدود المصرية، حيث زعمت تلك القوات العثور على 1000 شخص يتنظرون في منازل ومزارع ليعبروا البحر
المتوسط.
لكن الصحيفة قالت إن
مأساة القارب تدل على أن حفتر ونجله لم يمنعا تجارة التهريب.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن العديد
يقولون إن أفضل طريقة لوقف تدفق اللاجئين هي مراقبة رحلات الخطوط الجوية المدنية
السورية المتجهة إلى الداخل الليبي، والتي تضم سوريين وبنغاليين وباكستانيين.
وأشارت الغارديان إلى مزاعم صحف مصرية، أن
سلطة حفتر لا تصل إلى منطقة البطنان، حيث يقع ميناء طبرق، في حين أكدت أن البطنان موطن قبيلة العبيدات، وهم من الموالين لحفتر.
وقالت الصحيفة إنه رغم
قدرة حفتر على التعامل مع العديد من القبائل، إلا أنه واجه وأبناؤه مقاومة شرسة،
بسبب محاولتهم الاقتراب من مراكز التهريب والمراكز الحدودية.
وكانت الأمم المتحدة
قدرت وجود 680 ألف مهاجر في ليبيا، بعضهم يحاول السفر إلى أوروبا بواسطة
القوارب، وآخرون مقيمون في الداخل الليبي.
ورأت الصحيفة أن فرصة
الأوروبيين للحصول على حلفاء في داخل ليبيا قادرين على منع تدفق المهاجرين إلى
أوروبا، بسبب غياب حكومة موحدة، باتت ضئيلة.