استمرارا لتوثيق العلاقات
التطبيعية بين
المغرب والاحتلال، شارك عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيليين الثلاثاء في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) الذي تناول موضوع الحوار بين الأديان، بالتعاون مع البرلمان المغربي.
وعقد أعضاء الوفد الإسرائيلي برئاسة عضو الكنيست داني دانون اجتماعات مع العديد من البرلمانيين، بما في ذلك نواب من الدول العربية، بهدف تعزيز علاقاتها مع الاحتلال.
حازكي باروخ مراسل
القناة السابعة التابعة للمستوطنين، ذكر أن وفد الكنيست ضمّ يفعات شاشا بيتون ودان إيلوز وداني دانون، وزعم الأخير أن الدين والعقيدة يعتبران بعدًا مهمًا للهوية والقيم، وعمليات صنع القرار للأفراد والمجتمعات، وهي قادرة على خلق روابط بين الدول العربية و"إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وقال دانون إنه بعد سنوات عديدة من العمل خلف الكواليس، "نضجت اتفاقيات التطبيع التاريخية التي غيرت وجه الشرق الأوسط".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "حتى الآن، نواصل العمل الجاد بشكل أكبر لإنشاء روابط إضافية بين إسرائيل ودول المنطقة التي ستسمح لنا ببناء العلاقات السياسية، ورغم تحديات الفترة، سيواصل الوفد الإسرائيلي لدى الاتحاد البرلماني الدولي جهوده لتعزيز العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة"، زاعما أن العلاقة بين إسرائيل والدول العربية "المعتدلة" طبيعية، وسيستمر تعزيزها في المستقبل القريب.
عضو الكنيست دان إيلوز رئيس اللوبي لاتفاقات التطبيع في الكنيست، دعا "للانضمام إلى اتفاقية التطبيع"، مشيرا إلى أهمية الاتفاقات لصالح "تعزيز السلام في الشرق الأوسط"، وزاعما أن "السلام الجديد مهم جدا، بعيدًا عن الفوائد المادية التي نتمتع بها، فهو مبني على القيم المشتركة والتقدير المتبادل لخلافاتنا"، وقال دانون: "اليوم فإنني كإسرائيلي أقف في المغرب، شاهدًا على السلام الذي يمكننا تحقيقه عندما نركز على القيم التي نتشاركها". وفق زعمه.
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الإيراني غادر القاعة خلال بدء خطاب عضو الكنيست إيلوز، وبعد انتهاء كلمته، عاد الوفد إلى مقاعده في قاعة المؤتمر.
وينظر الإسرائيليون بأهمية إلى تنامي العلاقات مع المغرب كونها تمنحهم إطلالة أوسع على التطورات التي تشهدها بلدان شمال أفريقيا على ساحل البحر المتوسط وفي منطقة الساحل وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يساعد الاحتلال بالحصول على المستوى الاستخباراتي والاتصالات السياسية، رغم أن هذه العلاقات أثارت غضب الجزائر أكثر من مرة، ودفعتها للعمل في اتجاهات غير ملائمة لدولة الاحتلال.