نشرت
صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، تحدثت فيه عن محاولات السلطات
الصينية تدمير
السمات المعمارية للمساجد ذات الطراز العربي مثل القباب والمآذن، حيث تواجه
المجتمعات المسلمة تحركات السلطات بمقاومة نادرة.
ورأت
أن المقاومة نادرة الحدوث للسلطات الصينية تأتي ضد حملة من الحزب الشيوعي الصيني
لفرض سيطرة أكبر على الدين، والقضاء على الطابع العربي المعتاد في المساجد وإضفاء
طابع معماري صيني على المساجد.
وأشارت
الصحيفة إلى أنه منذ وصول الزعيم الصيني، شي جين بينغ، إلى السلطة قبل أكثر من عقد
من الزمان، قام الحزب بهدم الكنائس المسيحية وهدم الجيوب البوذية التبتية ووضع
مسلمي الأويغور في معسكرات اعتقال باسم الأمن السياسي.
اظهار أخبار متعلقة
وقام
الحزب بإغلاق أو هدم أو إعادة تصميم المساجد بشكل منهجي في جيوب هوي في جميع أنحاء
البلاد، وأدان السمات المعمارية العربية، مثل القباب والمآذن، كدليل على التأثير
الأجنبي غير المرغوب فيه على الإسلام في الصين.
وبعد
استيلاء الشيوعيين على السلطة، بدأ المسؤولون في مهاجمة الدين باعتباره معاديا
للثورة، خاصة خلال فترة الاضطرابات السياسية 1966-1976 المعروفة بالثورة الثقافية.
قاوم
المسلمون في شاديان، وفي عام 1975 دمر الجيش المدينة وقتل ما يصل إلى 1600 من
سكانها.
بعد
الثورة الثقافية، عندما انفتحت الصين على العالم، اعتذرت الحكومة عن المذبحة. ودعمت
إعادة بناء شاديان وسمحت للسكان المحليين - وكثير منهم يمكن أن يسافروا إلى الخارج
لأول مرة - لبناء المسجد الكبير، الأكبر في جنوب غرب الصين، بأسلوبه العربي
الحالي. على غرار المسجد النبوي في المدينة المنورة، والذي يستوعب 10000 شخص،
ويمكن رؤية مآذنه من على بعد أميال.