نشرت مجلة
"
ايكونوميست" مقالا، قالت فيه إن الدعاء بطول العمر، لطالما كان علامة
عربية على احترام كبار السن، لكن طلاب الدراسات الدينية في مدينة
النجف العراقية
بدأوا في ترديدها بقلق شديد من أجل آية الله علي
السيستاني، وهو مرجع لملايين
الشيعة في العالم، ويبلغ من العمر 92 عاما، وهو في طريقه إلى الأفول.
لم يقم أحد
بأكثر مما قام به على مر السنين لمنع العراق من الانهيار، أو من تحويله إلى نظام
ديني على النمط
الإيراني، على الرغم من أنه استخدم نفوذه للاعتراض على أي زعيم
عراقي لا يوافق عليه. وعلى الرغم من أسلوب حياته المتواضع، فإنه يرأس شبكة متعددة
الجنسيات بمليارات الدولارات، ويترأس أقدس المزارات الشيعية التي يزورها الملايين
كل عام. ولأن العديد من الشيعة لا يرون خليفة واضحا، فإنهم يخشون صراعا قد يكون،
كما يقول أحد المطلعين، "فوضويا ومعقدا ومليئا بالانقسام".
نظريا، يمكن
لزملائه من رجال الدين اتخاذ القرار، وينبغي عليهم ذلك.
يتصدر القائمة
اثنان آخران من آيات الله العظمى، أحدهما من باكستان، والآخر من أفغانستان، لكن الأول
في الثمانينيات من عمره، والثاني في التسعينات.
اظهار أخبار متعلقة
هذه المرة قد
يذهب المنصب إلى شخص لم يولد في إيران، وهو أمر نادر منذ أكثر من قرن، ومن شأن
ذلك أن يثير قلق رجال الدين الذين يحكمون البلاد، فهم يرغبون في فرض واحد منهم
ليحل محل السيستاني، الذي ولد في إيران.
حاول آية الله
علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، إرسال معلمه القديم إلى النجف لكسب طلاب الدين
هناك. وشوهد العديد من المتحدثين باللغة الفارسية ينتقلون إلى منازل في زقاق
السيستاني.
ويمكن
للمطالبين الأقل تدينا أيضا ترشيح أنفسهم للحصول على المنصب. محمد صادق الصدر، رجل
دين عراقي جريء، تحدى قيادة السيستاني الهادئة قبل اغتياله من قبل صدام حسين في
عام 1999. وقد ورث نجله المتحمس مقتدى الصدر شعبيته، إن لم يكن علمه، ويمكنه
الادعاء بأن لديه أكبر أتباع بين فقراء العراق. حتى أن بعض المعجبين به وصفوه
بالمهدي الذي يقول الشيعة إنه سيظهر في آخر الزمان.
وربما يخطط
الصدري المشاكس الآخر، قيس الخزعلي، الذي أسس مليشيا قوية يتبعها حزب سياسي،
للاستيلاء على السلطة. وقد انتقل مؤخرا من بغداد إلى النجف، ويقوم ببناء مسجد كبير
هناك. مهما كانت روحانية المنصب، فإن الأسلحة والمال قد يساعدان.