صحافة دولية

تقرير يكشف أبرز المنافسين على منصب المرشد الأعلى الإيراني

يتم اختيار المرشد الأعلى من قبل جمعية مؤلفة من 88 رجل دين- موقع خامنئي الرسمي
يتم اختيار المرشد الأعلى من قبل جمعية مؤلفة من 88 رجل دين- موقع خامنئي الرسمي
نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا تساءلت فيه عن هوية الزعيم القادم في إيران، وخليفة المرشد الأعلى، علي خامنئي، البالغ 84 عاما، وسط شكوك حول صحته.

وذكرت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أن خامنئي سيواصل قيادة النظام الحالي الذي يتسم بالقوة والمتانة، رغم المظاهرات الأخيرة التي طالبت برحيل النظام، ورددت هتافات ضد خامنئي نفسه.

ورغم ذلك، يقول بيجمان عبد المحمدي من جامعة ترينتو في إيطاليا إن الخلافة ستؤدي إلى زعزعة الوضع الراهن. "يمكن أن يؤدي إلى تسريع استيلاء سلطوي كامل أو إطلاق شرارة انتقال ديمقراطي".
والمرشد الأعلى له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، مما يجعله أعلى بكثير من الرئيس، الذي يتم انتخابه في ظل ظروف غير ديمقراطية كل أربع سنوات. وفقا للمجلة.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى النقيض من ذلك، يتم اختيار المرشد الأعلى من قبل جمعية مؤلفة من 88 رجل دين. إذا كانت هذه النخبة المعممة غير متأكدة من الذي ستختاره، فإن حكومة ثلاثية مكونة من الرئيس ورئيس القضاة وكبير الحقوقيين يقررون ويؤكد الاستفتاء اختيارهم.

في عام 1989، قام الثلاثي، بما في ذلك نجل الخميني، باختيار خامنئي، وهو رجل دين متوسط المستوى، ولكن بعد ثلاثة عقود، امتنع خامنئي عن تسمية خليفة له. 

من ينافس خامنئي؟
ولفتت المجلة إلى أن المتنافسين الرئيسيين هما، الرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، وهو رئيس المحكمة العليا سابقا، وقضى وقتا قصيرا نسبيا في الدراسة في المعاهد الدينية، ومجتبى، الابن الثاني لخامنئي.

وترى المجلة أن الأوفر حظا الآخر هو مجتبى، الذي يدير مكتب المرشد الأعلى وهو مقرب من حسين الطيب، الذي كان حتى وقت قريب رئيس المخابرات القوي في الحرس الثوري الإيراني (IRGC).

وقالت المجلة: "تم الترحيب بخامنئي الصغير في الآونة الأخيرة على التلفزيون الحكومي باعتباره آية الله، وهي أعلى رتبة في رجال الدين، لكنه لم يشغل أي منصب رسمي ونادرا ما يظهر علنا. يكره العديد من أنصار النظام فكرة خلافة أسرة حاكمة: لقد تأسست ثورتهم على الإطاحة بالشاه".

وترى المجلة أن العامل الجديد الكبير، يتمثل في صعود الحرس الثوري الذي أصبح لديه الآن سلطة على رجال الدين. وعلى مدى ثلاثة عقود، بنى خامنئي قوتها كدفاع ضد منافسيه بين رجال الدين، وضد خطر المعارضة في الشارع.

اظهار أخبار متعلقة


وارتفعت عضوية الحرس الثوري الإيراني في البرلمان من 6% في عام 1980 (بعد عام من الثورة) إلى 26% اليوم، وفقا لتشاتام هاوس، وهي مؤسسة فكرية في لندن، بينما انخفض تمثيل رجال الدين من 52% إلى 11%. وقال علي ألفونه، الخبير في أمريكا الذي كتب كتابا عن خلافة القيادة الإيرانية إن رجال الدين اعتادوا على إرسال رجال الدين إلى وحدات الحرس ولكن المؤسسة الآن تقوم بتدريب رجال الدين التابعين لها وتنشرهم في المدارس الدينية.

مع اكتساب الحرس الثوري الإيراني المزيد من القوة، يعتقد العديد من مراقبي إيران أنه يمكن لقادة الحرس الثوري أن يحافظوا على المرشد الأعلى في منصبه، لكن يحولونه إلى شخصية صوريّة.

 يقول سعيد غولكار، خبير إيراني آخر في أمريكا، إن الحرس الثوري قد يفضلون رئيسي، كما يمكن تصور أن يتولى الحرس الثوري المسؤولية ويتخلصوا من حكم رجال الدين غير المرغوب فيهم تماما، ويستبدلوه ببديل سلطوي مماثل.

ويجادل البعض بأنه يمكن للحرس الثوري أن يفرض عقدا اجتماعيا جديدا حيث يتمتع الإيرانيون بمزيد من الحرية في ارتداء الملابس والشراب والرقص كما يحلو لهم. وقد يكون لإيران وزيرة تعليم، وهي الأولى منذ أكثر من 40 عاما، لكن الحرية السياسية ستتقلص أكثر.
التعليقات (0)