صحافة إسرائيلية

مسؤولون أمريكيون ينفون حدوث "انفراجة" في العلاقات بين تل أبيب والرياض

المسؤولون أكدوا أن التطبيع في العلاقات بين الجانبين لا يزال بعيدا
المسؤولون أكدوا أن التطبيع في العلاقات بين الجانبين لا يزال بعيدا
أكد مسؤولون أمريكيون كبار أن مزاعم اتفاق لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض مبالغ فيها إلى حد كبير، مشددين على أن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت والجهد، كاشفين أن المطروح حاليا يتمثل في تسيير رحلات مباشرة من تل أبيب إلى جدة في وقت مبكر من الشهر المقبل.

إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقل عن "مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية التقارير التي تحدثت عن حدوث "انفراجة" في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية، وقالوا إن هذه التقارير "مبالغ فيها بشكل كبير".

ويشدد المسؤولون الأمريكيون على أنه "من الخطأ تقديم الحراك كما لو أن الاختراق وشيك، لكن ما هو على جدول الأعمال هو محاولة للتوصل لاتفاقيات بشأن الرحلات الجوية المباشرة من تل أبيب إلى جدة لحجاج فلسطينيي48 لأداء الحج في مكة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين قد يكونون قادرين على التوصل لتفاهم بحلول نهاية الشهر المقبل حول هذه الرحلات، مع أن هناك عددا غير قليل من الاستعدادات اللوجستية لتسييرها، رغم أن واشنطن ترى التطبيع بين تل أبيب والرياض مصلحة مميزة لها، وبالتالي فإنها لا تشترط التحرك التاريخي باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، أو وقف الانقلاب القانوني، ولذلك فإن الافتراض السائد في إسرائيل بأن الفترة الزمنية للوصول إلى انفراج مع السعوديين تتراوح بين ستة أشهر وسنة".

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح أن "التحدي المقبل يتمثل في أن الولايات المتحدة ستغرق في الانتخابات الرئاسية نهاية 2024، حيث تحدث رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي عن القضية في مؤتمر هرتسليا، مؤكدا أنه لم تكن هناك محادثات بين بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان في الأشهر الأخيرة، نافيا ما تردد عن وساطة بحرينية بين إسرائيل والسعودية، مؤكدا أن السياسة التي يقودها رئيس الوزراء أن هناك رؤية واحدة ضخمة ستغير الشرق الأوسط بأكمله، وتحقق السلام بيننا وبين العالم العربي والفلسطينيين".

وأشار هنغبي إلى أن "لدينا رغبة بتحقيق رؤية اتفاقات التطبيع مع السعودية، وهذه الرؤية لم تكن لتتحقق دون إعطاء الضوء الأخضر للإمارات والبحرين، علما أن هناك زعيما في المملكة ربما لم يكن مثله في العالم منذ الأبد، شخص أخذ البلد 180 درجة باتجاه مختلف عما كان عليه في الماضي، قائد ثوري وجريء، إذا اعتقد أنه يمكن الوصول للتطبيع مع إسرائيل، فسيحدث ذلك، وأعتقد أن هناك فرصة لذلك".

ونقل عن صحيفة وول ستريت جورنال عن "وجود تباطؤ في جهود إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية، بسبب التصعيد تجاه الفلسطينيين، وسياسة الاحتلال في الضفة الغربية، وإجراءات الجيش ضد المسلحين الفلسطينيين. وفي وقت سابق من هذا العام، أعربت إسرائيل عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق مع المملكة في غضون أشهر، بوساطة أمريكية، على خلفية الخوف من إيران الذي قرب إسرائيل لدول الخليج، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن الظروف برّدت الحماس تجاه التطبيع".

تعيد هذه التطورات المتلاحقة بين السعودية والاحتلال ما أعلنه مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان من أن الولايات المتحدة تواصل العمل بعزم لتحقيق التطبيع، بزعم أن هدفنا الأسمى المعلن هو تحقيق التطبيع الكامل للعلاقات، دون توضيح ما أبعد من ذلك؛ من أجل عدم الإضرار بالإجراءات والجهود المبذولة بشأن هذه القضية، لكن الاحتلال أكد أن تصريح سوليفان الدراماتيكي لم يصدر من قبل واشنطن رسمياً، ولذلك ليس من الواضح ما إذا كان هذا التطبيع على رأس جدول الأعمال الأمريكي.
التعليقات (0)