في تكملة
ممنهجة مخطط لها منذ عقود خلت وبأيدي الطامع الأجنبي الغريب، يستمر مسلسل تخريب
تدمير أراضي الخير العربية بلا هوادة ولا توقف يذكر، يحط رحى جنونه اليوم في
السودان هذا البلد العربي الطيب بأهله وناسه، لكنه اليوم يعاني فهو اليوم مريض
ابتلي بالمرض؛ مرض الطمع والسلطة من بعض أهله وناسه، لكن الهدف هنا فرعي والهدف الأكبر
بيد ذلك الأجنبي الغريب طمعه أكبر، وهدفه أوسع وأكثر شمولية وهو تخريب كل أراضي
الخير العربية.
العروبة
وهوانها وإضعافها هو الهدف، هو الغاية، من العراق إلى سوريا إلى اليمن وليبيا
والسودان اليوم قطار الطمع فيه ثقله ومخالبه، ويبدأ حركته وصوته صوت البارود
وحركات القتل والتدمير.. عن كرسي الحكم يتم البحث وهو غاية جزئية من أصل الغاية الأسمى
والأكثر اتساعا لذلك الغريب الذي بات اليوم وبكل صراحة يلعب بالأمة العربية
بمجموعها كيفما يشاء ويريد لا مقاومة ولا ردات فعل عربية جادة حاسمة، الأشد حزنا أنه
اليوم المستشار الأول والأساسي للتهدئة وخفض التصعيد، ياه هل يستشار الذئب عندما
ينوي أكل خراف القطيع؟ لدى الأمة العربية يستشار ويأخذ برأيه ويستقبل بكل الحفاوة
والبهجة والسرور، هو السبب والمسبب والفعل والنتيجة ويستشار ينفذ رأيه وفتواه،
جملة الأمس واليوم وغدا الدنيا آخر وقت والزمن آخر الزمن.
السودان
بلد الخير فيه مثل عدة بلاد عربية من الخير من
الثروات الكثير عرب وعروبة وخيرات
كيف يستقيم ذلك لا بد من التحرك، تحركوا يا سادة هذا العالم الحالي، استعجلوا وفكّروا
وخططوا ودبروا.. خيرات السودان للعرب وللعروبة ولأي أخ وأخت عربية، هذا محال هذا
ضد العقل وضد المنطق، منطق الغريب المحتل وعقله بالطبع هو ليس عقل ولا منطق الحق
ولا الحقيقة أبدا، منطق القوي الذي بات ينهش العروبة نهشا مثل الوحش الجائع شديد
الجوع ينهش ولا يشبع أبدا، خربت سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها من بلاد وأراضي
الخير والوفرة العربية واليوم السودان، السودان الطيب إنه لأمر شديد الحزن مع أن
هذه الفترة فترة فرح للأعياد وللمناسبات السعيدة التي حلت منذ أيام قليلة.
لكن
الحزن عاد هو المسيطر، هو السيد على أراضي العروبة والعرب بشكل يكاد يكون إجماليا،
يعطي الحس والانطباع المؤكد بطمع وجشع ذلك الغريب الأجنبي، توالي الأحداث وتتابعها
يؤكد ذلك، الأمر ليس صدفة ولا هو خلاف عابر بين أبناء الوطن الواحد، هو أكبر وأكثر
عمقا وله جذور محرضة تلعب على الوتر الحساس، والمصيبة أداة التنفيذ عربية تنحر
الوطن وناسه وأهله المساكين، يلعن أبو الكرسي، الحياة كلها إلى زوال ونهاية.
هي الطامة
الكبرى بشكل حقيقي فعلي، أين أنت أيها الراشد الرشيد في عالم العروبة وصاحب الرأي
السديد؟ السلطة ما نفعها إن لم تكن على المشورة والتشاركية ورأي الجميع جميع أبناء
الوطن؟ فرقة سائدة فيك أيها الوطن العربي الكبير، خيرات أراضيك ليست لك ولا لأبنائك،
هي للغريب. ينجح دائما ذلك الغريب يسرق ينهب بصورة مستمرة ويبيع سلاحه للعرب وهو
في أصل تمويله من أراضي العرب، ما هو السبب؟ لا بد من سبب وأسباب لتتابع نجاح ذلك
الغريب وإسقاطه وتدميره أعمدة أساسات دول عربية كيانها الإجمالي كما يتساقط جنود
لعبة الشطرنج تباعا ويتبعهم خراب كلي للبلد، وتصير أراضي الخير العربية بخيراتها
ليست للعرب. ليست أحجية، هذه هي الحقيقة للأسف.
على
الشعب السوداني الطيب اليوم الالتحام بجسد واحد لإنهاء ذلك الجنون من بعض الفئات. أرض
السودان طيبة تستحق البذل والتعب لتكون أفضل وبأحسن حال، تحرك يا شعب السودان، أرضك
ووطنك وأهلك وناسك وذاكرتك وذكرياتك وحياتك كلها أبعد عنها شبح الطمس والضياع.
أعد
الخير للأرض لتظل
الأرض أرض الخير والخيرات العربية، غريب طامع كيف تسمع كلمته
ويصير هو المستشار؟ فعلا الدنيا اليوم آخر وقت، تبقى الأسئلة بلا إجابات مقنعة
شافية ويبقى ألم في النفس العربية يماثله شديد الحسرة والتندر على ذلك الحال. وقد
قيل بأي حال عدت يا عيد؟ أنت وكل المناسبات السعيدة، لكم المعذرة ما عدنا نقدر على
البهجة ولا على رسم صور الاحتفال.
أراضي
الخير العربية سادها وتسودها أنهار الأسى والدموع، كانت على فلسطين وحدها وصارت
اليوم تسكب وتنهمر على الكثير العربي على المجموع، أين هو المعتصم وأين أنت يا
صلاح الدين؟ فرح الغريب وشرب أقداحا وطقطق الكأس أنخابا مع الكؤوس، لماذا؟ لأنه
بخيرات الأرض العربية مستأثر ومسيطر بشتى الطرق الملتوية، المهم منفعته هو، هو
القوة هو سيد أو هم سادة العالم على السيرة العربية، اجتمعوا نهشا ونهبا.
إليك يا
شعب السودان الأصيل كن مع أمك العزيزة السودان الأرض التي ربّت وأعطت وأحسنت
التربية، رد إليها بعض الجميل، أمسك بها وأعطها الرعاية المستحقة بإنهاء ذلك
الصراع، هي تستحق الطلة البهية، أرض الخير هي مثل فلسطين الأم الكبيرة.
كن أنت
والسودان في نفس البيت، كن أنت عمود هذا البيت وأساسه المتين. قل اليوم قبل فوات
الأوان وقبل الحسرة والندامة، قل وأعد القول، لا للفرقة لا للتفتت لا لسماع كلمة
الأجنبي الغريب، قل بصوت عال جهور: السودان عربي لأهله وناسه ولكل الطيبين فيه، لا
مكان فيه لأي غريب أو خبيث. هو السودان كان وسيبقى أرض الخير العربية، الغريب الأجنبي
حلو اللسان يأتي إليك وقلبه كله خطر ومهلكة على السودان وغيره، فهو بالنتيجة أرض
عربية ذات خيرات وثروات تعطي القوة وتعطي البقاء، هو مثل الماء للمخلوق للإنسان،
هل يستغني ابن السودان عن الماء؟ ثابت باق هو السؤال ومعه الكثير من أخواته الأسئلة.