سياسة عربية

تسريبات لقائد شرطة الاحتلال تكشف عنصريته تجاه فلسطينيي الداخل

اعتراضات حقوقية واسعة على إنشاء بن غفير مليشيا مسلحة بقيادته- جيتي
اعتراضات حقوقية واسعة على إنشاء بن غفير مليشيا مسلحة بقيادته- جيتي
نشرت القناة 12 العبرية، تسجيلات مسربة للمفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، وصف فيه فلسطينيي الداخل المحتل بأن "القتل في طباعهم".

وجاءت تصريحات شبتاي في لقاء مغلق مع وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، حيث قال الأول: "هذه طبيعتهم إنهم يقتلون بعضهم البعض، لا يوجد ما يمكن فعله"، وذلك تعليقا على الجرائم في الداخل المحتل.

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب ما أورده موقع "عرب48" فإن التسريبات تكشف العنصرية والطريقة التي تتعامل بها شرطة الاحتلال مع فلسطينيي الداخل، وكيف يستغل بن غفير هذا من أجل الضغط على قائد الشرطة ليحظى بدعم إنشاء "الحرس الوطني".

وفي التسريبات يظهر صوت بن غفير وهو يقول: "جريمة تلو الأخرى، علينا إنشاء حرس وطني".

وقال شبتاي في التسريبات، إنه يعمل مع وجهاء فلسطينيي الداخل في اللد والرملة من أجل تهدئة الأوضاع، إلا أن بن غفير قال إن هذا لا يكفي، مشيرا إلى هبة الكرامة الأخيرة في الداخل الفلسطيني ضد الاحتلال.

وتثير قوات الحرس الوطني التي يريد بن غفير قيادتها، مخاوف داخل دولة الاحتلال، حيث يقول معارضوها إنها ستتحول إلى مليشيا خاصة تتبع أوامر زعيم متطرف يضع الفلسطينيين في مرمى نيرانه.

وقالت صحيفة "لاكروا"، إن بن غفير ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" الذي يعتبر أحد أعمدة الائتلاف الحاكم، وقد عقد اتفاقًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنشاء الحرس الوطني مقابل موافقته على تجميد الإصلاح القضائي.

اظهار أخبار متعلقة


وتابعت بأنه من المقرر تولي هذه الوحدة المستقلة عن الشرطة الإسرائيلية، التي يشكل قوامها 1800 عنصر ومعززة بمتطوعين، مسؤولية "إعادة الأمن إلى الإسرائيليين" و"تعزيز السيادة عند الضرورة" و"التعامل مع حالات الطوارئ الوطنية" ومكافحة الإرهاب والجريمة القومية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة إنشاء الحرس الوطني طُرحت في أيار/ مايو سنة 2021 في أعقاب حرب "إسرائيل" على غزة، مدفوعة برغبة اليمين بشقيه المعتدل والمتطرف تأمين المدن الإسرائيلية في حال حشد الجيش على الحدود بعد أن قضت حركة التضامن بين فلسطينيي 48 والضفة الغربية المحتلة وغزة مضاجعهم.

وأوردت الصحيفة أن قائد شرطة الاحتلال السابق موشيه كرادي أعرب عن قلقه من إمكانية استخدام بن غفير التشكيل المسلح الجديد لإثارة انقلاب، مشيرا إلى أن إرسال الوزير "فيلقه الثوري" لتفريق الاحتجاجات في الوقت الذي تتواجد فيه شرطة الاحتلال يهدد بوقوع تصادم بين قوتين من الشرطة، إحداهما تابعة لمدير الشرطة والأخرى لوزير، مشبهاً الحرس الوطني بالحرس الثوري في إيران.

وذكرت أن جمعية الحقوق المدنية في "إسرائيل" تبنت موقفا مماثلا معبرة عن قلقها من تشكيل وحدة مسلحة تحت قيادة بن غفير.

وبحسب جمعية الحقوق المدنية فإن الهدف من إنشاء الحرس الوطني هو العمل في المدن المختلطة، وهو موجه في المقام الأول ضد فلسطينيي 48 وعليه فإن قيادة بن غفير لهذه الوحدة فيها انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين.

التعليقات (0)