حقوق وحريات

محكمة للحوثي تنزل عقوبات قاسية بحق صنّاع محتوى عبر يوتيوب

قضى الحكم أيضا بحذف قنواتهم على اليوتيوب- جيتي
قضى الحكم أيضا بحذف قنواتهم على اليوتيوب- جيتي
قضت محكمة خاضعة لجماعة الحوثي، الثلاثاء، بإدانة أربعة ناشطين من مشاهير منصات التواصل الاجتماعي بتهمة "تكدير الأمن" وسجنهم ما بين 6 أشهر و3 سنوات.

وأصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة (أمن الدولة) في العاصمة صنعاء حكما بإدانة كل من "أحمد يحيى علاو، ومصطفى محمد المومري، وأحمد أحمد حجر" بجريمة إذاعة أخبار بغرض تكدير الأمن العام، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" بنسختها التي يديرها الحوثيون.

وأقرت المحكمة الخاضعة للحوثيين بسجن "علاو" ثلاث سنوات، ومعاقبة "المومري" بالحبس سنة ونصف السنة، وسجن "حجر" لمدة سنة، إضافة إلى معاقبة ناشط رابع وهو "حمود المصباحي"، بالحبس لمدة ستة أشهر.

وبحسب الوكالة الحوثية فإن الحكم قضى أيضا، بحذف قنواتهم على اليوتيوب، وغرامة بعشرة ملايين ريال (10آلاف دولار أمريكي تقريبا)، بينما سيكون التنفيذ من تاريخ القبض عليهم".

وكان الحوثيون قد بدأوا بمحاكمة "علاو والمومري وحجر" وهم ثلاثة مؤثرين على منصة "يوتيوب"، في كانون الثاني/ يناير مطلع العام الحالي، بعد شهر من اعتقالهم، واتهموا بـ"إذاعة أخبار كاذبة وتحريض الناس على الفوضى".

اظهار أخبار متعلقة


"انتهاك للقوانين الدولية"

وفي السياق، عبرت منظمة سام للحقوق والحريات، عن إدانتها لإصدار جماعة الحوثي أحكاما بالسجن على أربعة نشطاء على اليوتيوب لفترات تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات، بعد أن أسندت لهم اتهامات بالتحريض والسعي لتكدير الأمن العام.

واعتبرت المنظمة في بيان أن هذه الأحكام "ليست الأولى في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي ضد فساد الجماعة وتفاقم الضائقة المعيشة في المناطق التي تسيطر عليها".

وأشارت إلى أن مثل هذه الأحكام "تشكل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والتي جرمت أي اعتداء على حق الأفراد في التمتع بحقوقهم الأساسية".

ودعت في الوقت ذاته، جماعة الحوثي إلى ضرورة التراجع عن مثل هذه الأحكام وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم.

ويحظى المومري، البالغ من العمر 29 سنة، بشعبية واسعة في اليمن ويتابعه أكثر من مليوني حساب على قناته في "يوتيوب". أما علاو، 32 سنة، فهو معلق رياضي ولديه أكثر من 800 ألف متابع على قناته، فيما يتابع حجر، 43 سنة، أكثر من 243 ألف شخص.
التعليقات (0)