سياسة دولية

كاتب روسي: الاتفاق السعودي الإيراني قرّب الحرب من طهران

هل تجر واشنطن المنطقة إلى حرب لتدفع حلفاءها بعيدا عن الصين؟ - جيتي
هل تجر واشنطن المنطقة إلى حرب لتدفع حلفاءها بعيدا عن الصين؟ - جيتي
قال الكاتب والمحلل السياسي الروسي، ألكسندر نازاروف؛ إن الطريقة الرئيسية لواشنطن في إخضاع دول العالم، هي زعزعة استقرارها الداخلي من خلال محاولات الانقلاب، كما الحال الراهن في جورجيا.

وأشار الكاتب بحسب ما نشر موقع "روسيا اليوم"، إلى أنه في السابق "كان هناك القليل من الخلافات الحادة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تتطلب انقلابا في بعض البلدان، لكن العالم الآن انقسم وأصبح الوضع يتطلب انتقالا واضحا إلى أحد المعسكرين".

إظهار أخبار متعلقة



وتابع بأنه "وحدها أكبر وأقوى الدول هي التي تستطيع الحفاظ على العلاقات مع كلا المعسكرين. لهذا، فسوف تواجه العديد من الدول في المستقبل القريب محاولات أمريكية لزعزعة استقرار وضعها الداخلي، من أجل مواقف أكثر معاداة لروسيا والصين".

وعن عودة العلاقات السعودية الإيرانية، قال نازاروف: لا شك أن عودة العلاقات بوساطة صينية، هو "زلزال سياسي كبير، ولم يعد من الممكن اعتبار مثل هذه الخطوة كغزل من أجل استنفار الغيرة أو التنازلات من الشريك القديم. فتلك الخطوة هي إعادة توجيه استراتيجي، وانتقال مفتوح إلى معسكر آخر، وبالكاد يمكن أن يكون لدى واشنطن أي أوهام بعكس ذلك".

وقال؛ إنه يتوقع أن تكون الخطوة الأمريكية التالية، هي تكثيف واشنطن هجماتها على السعودية من باب "عدم احترام حقوق الإنسان" في السعودية، وتشجيع عدم الاستقرار الداخلي في البلاد.
وأكد أن نجاح هذه الطريقة لن يكون مضمونا، لكون السعودية تخلو من المنظمات غير الحكومية التابعة للغرب، التي تعمل الولايات المتحدة الأمريكية من خلالها عادة.

لكنه أشار إلى أن هنالك طريقة أكثر راديكالية، هي "استفزاز عسكري من أجل الانجرار إلى صراع يحتم الوقوف إلى الجانب المطلوب. كما تمكنت واشنطن من جرّ أوروبا إلى مواجهة انتحارية مع روسيا من خلال الصراع في أوكرانيا".

ونوه إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في هذا السياق، ليست مجرد كلمات ولم تظهر بالصدفة. والعمل العسكري الأمريكي ضد إيران حال شنّه، وما يتبعه من ردة فعل في نهاية المطاف، سيؤثر حتما على الدول العربية في الخليج، وسيضمن مشاركتها في صف المعسكر الأمريكي، ويمنع انتقالها إلى المعسكر الصيني.

وتابع الكاتب الروسي بأن "الرهانات أصبحت مرتفعة للغاية، فإمداد الصين بالطاقة أو منع الطاقة عنها يمكن أن يقرر مصير الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ومصير الولايات المتحدة نفسها، نظرا لأن وقف عبور النفط والغاز عبر مضيق هرمز لن يضر فحسب، وإنما هو شريان حياة بالنسبة للولايات المتحدة".

ورأى أن الهجوم على إيران هو مسألة وقت ليس إلا، وأن "التحرك السعودي الإيراني المشترك لتطبيع العلاقات خفض من قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق أهدافها، ولذلك، للمفارقة، قد جعل هذه الحرب أقرب إلى حد كبير".
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الإثنين، 13-03-2023 11:12 ص
مقال عديم الجدوى ولا معنى له هو مجرد محاولة لإعطاء روسيا صورة عالمية مثلها تمثل الجانب الآخر من العالم الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية ، كما لو كانت روسيا تتعامل بشكل جيد مع جيرانها أو حتى في جميع أنحاء العالم ...